المقالات

أذلف وجهي عنكم!!

نحن نعيش في مجتمعات تحب “الكذب” والكاذب دائمًا تجده يتسيَّد بعض المجالس بل إنه في صدرها!!
كون أغلب المجتمع إلا من رحم ربي تربى على الأنانية والنفاق الاجتماعي في المنزل؛ والشارع؛ والمدرسة؛ والمسجد؛ في الواغ واغ!!
وأصبحت كلمة الحق ثقيلة على قلوبنا ولا نتقبلها بسبب سوء النوايا الذي يعتري البعض منا؛ كونه أصبح يمشي وهو يترقب كأن هناك من يرصد سكناته وحركاته مع أنه موسوس وتعيس، وربما لا أحد “جايب له خبر” !!
لكن تلك طبيعة البعض وكما يقال “غير جبل ولا تغير طبيعة” وطبيعة الإنسان من التطبع؛ لذلك أنصح كل إنسان لديه خوف ورهاب من المستقبل أن يتوكل على الله، ولا يحاول أن يدس رأسه في الرمل مثل النعامة بل يواجه المشاكل بقلب إنسان صابر محتسب البلاء والكرب؛ لأن الدنيا أحقر من أن يفكر بها الإنسان!!
أعرف أن لسان حالكم يقول: “من وين طلع لنا هذا ؟” لكن لا بد أن يعرف الجميع أنه قادر على تغيير سلوكه ويبتعد عن “البكش” والبكاشين قدر المستطاع!
فمثلًا أنا منذ ثلاث سنوات اعتزلت المجالس والديوانيات ومجتمعات الحش والقيل والقال، واستطعت أن أتغلب على نفسي الميالة إلى القيل والقال بالقراءة، والكتابة وممارسة رياضة المشي!!
كل إنسان لديه نفس تواقة للآمال الإيجابية والأعمال المحفزة على الإبداع والابتكار وبدون مجهود يذكر؛ بعض الأصدقاء تعلموا من خلال قنوات اليوتيوب العزف على آلة العود؛ والبعض تعلم فنون الطبخ؛ والبعض الآخر انخرط في دورات الأمن السيبراني ولا بأس إذا تعلم الإنسان شيئًا جديدًا من المعارف والمواهب وبدون كلفة !!
البعض قادر على تغيير نفسه لكن هناك دوافع تجعله بطيئًا في اتخاذ أي قرار إيجابي؛ لذلك عزيزي القارئ الكريم ليس عليك سوى تحديد هدفك وابدأ في تطوير مواهبك وأفكارك وثقافتك، ودع عنك البكش والبكاشين ومجالس السوء؛ حتى مساحات تويتر أغلبها مجرد صراعات فكرية وتيارات متنوعة تجمع الغث والسمين، وقد تتسبب للإنسان في دخوله “عش الدبابير”؛ لأن بعضها مشبوه ومن جهات معادية لا تريد الخير للأوطان العربية والإسلامية لأنها “هلس؛ وحكي فارغ؛ ونميمة؛ وغيبة” تحت وطأة الرأي والرأي الآخر!!
استفد من وقتك ولا تحاول أن تدخل في نقاشات لا تسمن ولا تغني من جوع؛ واستغل وقتك بدلًا من قضاء ربع يومك في الدفاع عن أفكارك وثوابتك وآرائك في زمن تغيرت به القناعات والزم خاصتك ومنزلك أفضل لك من وجع الرأس؛ فهل أنت منصت لي أخي أو أختي الكريمة أم أذلف وجهي عنكم !!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى