المقالات

الهلال وصيف العالم

حل الهلال وصيفاً لبطل كأس العالم للأندية في المغرب، وأي بطل واجه الزعيم الأزرق.. واجه فريق مدريد الإسباني بطل أوروبا المعتاد والذي لا يختلف عليه اثنين أنه بطل بكامل المواصفات الفنية، بطل من الصعب تكراره ولسنوات قادمة، بطل من الصعوبة هزيمته وهز شباكه ومع ذلك لعب معه الزعيم الند بالند وبكل ثقة وثبات وهدوء واستطاع أن يهز شباكه بثلاث أهداف ولولا استعجال المهاجم موسى ماريقا؛ لتقلص الفارق إلى هدف ولكن الفريق بيض الوجه وما قصر.

حل فريق الهلال السعودي وصيفاً وبظروف صعبة وقد تكاد تكون مستحيلة إنهاك، وإصابات، ونقص هذا غير عدم تقديم الدعم اللازم من قبل الجهات المسؤولة للأسف ومع ذلك قدم الهلال مستويات جميلة مبهرة لم يتوقعها الجميع؛ يسبب ظروفه فقد تفوق اللاعبون فيها على أنفسهم وتجاوزا ظروفهم غير الطبيعية فكانت المباراة الأولى أمام فريق الوداد بمثابة كسر الحاجز النفسي والعودة للهلال الحقيقي الذي لا يرضى إلا بالمراكز الأولى فقط.

حل فريق الهلال وصيفاً في بطولة كأس العالم للأندية ومازال المتوهمون من غير العقلاء يرون أن هذا الإنجاز أقل من عادي..! ومن تناقضاتهم العجيبة كانوا يطالبون فريق الهلال بتحقيق المركز الثالث كأقل تقدير للإنجاز وعندما وصل للمباراة النهائية بجدارة وحقق الوصافة وأمام فريق عملاق تغير حديثهم وفقاً لتفكيرهم البائس بأن المركز الثاني مثل الأخير لا فرق..! أعانهم الله تعالى على أنفاسهم المضطربة ونفسيتهم التعيسة.

انطلق فقراء الرياضة.. انطلق المحرومون من صعود منصات التتويج.. وبالتالي تحقيق البطولات والإنجازات إلى تسمية فريق الوصافة الهلال بالفريق المهزوم فلم تستطيع عقولهم استيعاب أن الهلال وصيف فريق مدريد بطل كأس العالم أي الثاني على العالم كله.. وقد يحتاجون إلى سنوات بعيدة كبعد البطولات عن فريقهم حتى يدركون أن علاقة الهلال بالبطولات كعلاقة الوفاء الدائمة بين الحبيب ومحبوبه وعلى مر الزمن.

بدأت الإدارة الحالية بقيادة الشاب فهد بن نافل وبتكامل رائع من جهاز إداري وفني ولاعبين ومن خلفهم كل المحبين الهلاليين برؤية أقصى من الرؤية السابقة في استمرارية الإنجاز وصولاً إلى نيل بطولة كأس العالم للأندية بإذن الله تعالى فقد اقترب الموعد بعد تزايد التطلعات الكروية المشروعة يتبقى فقط الدعم المستحق والمساندة المفترضة لفريق يمثل الوطن الغالي بكل فخر وشرف ويستحق أن يسمى الفريق السعودي الخرافي.

من الأمور التي تستحق العناية والاهتمام ظاهرة جمهور الهلال المتشوق لكل بطولة فلا يكاد الزعيم الهلالي يحقق بطولة حتى تنساها هذه الجماهير؛ لتطالب ببطولة رياضية أخري ! وكأن البطولات وجدت لفريقها المفضل فقط، وكأن الجماهير الهلالية تتنقل من قمة إلى أخرى مع فريقها العظيم وما تلبث أن تترك القمة بعد وقت قصير من تركها لقمة سابقة ف.. لله در هذه الجماهير الهلالية العاشقة ولا عزاء للفاشلين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى