يظل الأمير الإنسان مشعل بن محمد بن سعود بن عبد العزيز، واحدًا من أبرز الشخصيات الاجتماعية التي خدمت العمل الخيري، وهو طالب علم مجتهد في قراءة مختلف الأديان.
فقد أسس (المؤسسة العالمية للأعمار والتنمية) مع أخيه الأمير خالد والشيخ عبدالله المرزوقي، والتي عُرف نشاطها وخدماتها بنشر الدين والوعي والمساعدات الإنسانية والمدارس والمساجد في جميع أنحاء العالم وخصوصًا أفريقيا وآسيا وكثير من الجزر في العالم، وترأَّس سموه مجلـس إدارتها حتى سنة 2002م. كما ساهم سموه وما زال بكثير من الخدمات للمسلمين في أنحاء العالم، والمؤسسات ذات الطابع الخيري والاجتماعي والثقافي في السعودية خاصة. وبعض دول الخليج.حيث قام بتأسيس كلية تعنى بالدراسات الجامعية العلمية (كلية الباحة للعلوم والتقنية)، وهو عضو مجلس إدارتها حتى الآن، و لسموه نشاط مكثف في مجال التنمية والتحفيز وغيرها من الأعمال التجارية، والإنسانية والتطوعية. كما أن سموه مهتم بأعمال البر ورعاية النشاطات الاجتماعية والثقافية، وعلى تلك الخصال الحميدة ربى الملك سعود أبناءه وأحفاده، وهكذا هم العظماء يفعلون أكثر مما يتحدثون!!
درس سموه الابتدائية بمدرسة فرنسية في لبنان، ثم رجع إلى جدة بمدارس الثغر النموذجية؛ حيث أدخله الملك فيصل مع أخيه الأمير خالد -رحمه الله- وبعض أبناء العائلة بالقسم المؤسس الداخلي، ثم أكمل دراسة المرحلة المتوسطة والثانوية بمعهد العاصمة النموذجي بالرياض، ومن ثم جامعة الملك سعود بكلية العلوم الإدارية، وتابع دراسته في الولايات المتحدة الأمريكية بنيويورك ثم كاليفورنيا لدراسة الفنون الحرة (liberal Arts). حضر كثيرًا من البرامج التأهيلية والدورات التدريبية؛ بالإضافة إلى الدورات الصيفية المكثفة بمدرسة كول دوروش (Ecole De Roche) بمدينة مونتانا سويتزرلاند (Switzerland Montana ) بسويسرا وكلية دي ليمونت (College De LeMont) والمدارس الفرنسية. يجيد الفرنسية والإنجليزية بكل طلاقه، وفي حوار عابر بيني وبين صديقي الإعلامي والخبير في مكافحة الإرهاب، وحماية الأمن الفكري الباحث في الشؤون السياسية الأستاذ عبدالله البراق، يقول حدثني شيخي وأستاذي سمو الأمير أبو سعود في حوار سابق عن الصدفة في الإسلام، فقال: إن إثبات الصدفة في الإسلام ما هو إلا اتهام بعدم العدالة الإلهية!!
0