نجح المنتدى السعودي للإعلام، والذي انطلق في العاصمة الحبيبة الرياض للفترة من ٢٠-٢١ فبراير ٢٠٢٣ في تأسيس مرحلة جديدة للإعلام السعودي والعربي التفاعلي بمشاركة فاعلة وحضور عالمي لافت في دورته الثانية. لقد نجحت الانطلاقة نحو الإبداع والأفق الرحب تحت شعار «الإعلام في عالم يتشكَّل». مما يسهم في توضيح دور الإعلام والاتصال في الرسالة القيَّمة التي تقوم عليها المجتمعات المعاصرة نحو تعزيز قيم التنوع والتسامح والسلام، والتعايش واحترام الآخر بمشاركة أكثر من ١٠٠٠ إعلامي متخصص يسعى إلى تعزيز مفهوم القوة الناعمة، وتعزيز التعاون المشترك نحو إعلام أكثر شمولية. ويكون له الأثر الإيجابي بجمع المهتمين بالإعلام والفكر والثقافة والخبراء والمهنيين في منصة واحدة؛ لتبادل الأفكار والرؤى وإجراء حوارات مثمرة والتعرف على مستجدات القطاع الحيوي؛ وتسليط الضوء على موضوعات الإعلام المعاصر في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم في ظل تعاظم دور وسائل الاتصال مما يساهم في مواجهة التحديات وطرح الحلول التي تؤثر على مستقبل الإعلام؛ والتناغم مع رؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله -.
وبالرغم من أن العالم يمر بمرحلة تاريخية تتسم بحراك غير مسبوق نحو تشكّل جديد، ومع كثرة المتغيرات التي تشهدها صناعة الإعلام والتطورات المتسارعة في العالم على مختلف المستويات، ولأن الإعلام والاتصال بأشكاله وأنماطه ووسائله حلقة وصل بين الرؤى وبناء المفاهيم والاتجاهات؛ بدا مهمًا وحيويًا أن يلتقي قادة وخبراء وممارسو وباحثو الإعلام والاتصال لمناقشة وتحليل بعض القضايا والموضوعات المتصلة بعملهم؛ حيث تُمثل المملكة العربية السعودية في العهد الزاهر نقطة ارتكاز مهمة في مواطن النشاط حول العالم لما تمثله من ثقل متنوع المصادر من خلال تواجد 400 شركة إعلامية و25 قناة تليفزيونية محلية و80 بيتًا للإنتاج الإعلامي؛ إضافة إلى 20 إذاعة محلية متخصصة تتربع الرياض على عرش الأكثر أهمية وتأثيرًا في الشرق الأوسط، وتعد أكبر سوق إعلامية وإعلانية في المنطقة، إضافة إلى أنها بيئة غنية بالتجارب الإعلامية بشتى أنواعها وإمكانياتها ومرافقها المتقدمة وفضائها الإعلامي الواسع.
إن تطوير المحتوى الإعلامي والمنظومة الإعلامية في المملكة، وتحفيز التنافس والإبداع المهني، وتكريم المبدعين.
وتنوع فروع الجائزة على الصحافة المطبوعة في: (التقرير الإخباري، المقال، التحقيق الصحفي، الحوار الصحفي، الكاريكاتير، الإنفوجراف)، والصحافة الإلكترونية: (التقرير الإخباري، المقال، التحقيق الصحفي، الحوار الصحفي، الكاريكاتير، الإنفوجراف)، والإنتاج المرئي: (الحوار المرئي، التقرير المصور)، والإنتاج المسموع: (الحوار الجماهيري)، ومحتوى تويتر: (المحتوى النوعي في تويتر في الموضوعات الاجتماعية، والثقافية)، واختيار شخصية العام يساهم في تطوير منظومة الإعلام السعودي نحو الريادة تماشيًا مع واقع سريع تعصف به المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لكي يصل الإعلام برسالته السامية إلى أفق أرحب وأكثر تميزًا وإبداعًا!!
0