نحتفل هذه الأيام بذكرى مناسبة وطنية عظيمة، هي ذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- الذي تولى إمارة الدرعية في العام 1727م؛ فكانت انطلاقة الدولة السعودية من هناك لتمتد لتشمل أكثر أقاليم ومناطق الجزيرة العربية التي وحدها الملك عبدالعزيز -يرحمه الله- مكونًا أقوى وأكبر وحدة عرفها التاريخ العربي والإسلامي في هذا العصر. وسوف نتناول فيما يلي مقتطفات من كلمات لعدد من قادة هذه البلاد المباركة، والتي توضح أسرار استمرار قوتها وازدهارها:
الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود:
«لقد ملكتُ هذه البلاد التي هي تحت سلطتي بالله ثم بالشيمة العربية، وكل فرد من شعبي هو جندي وشرطي، وأنا أسير وإياهم كفرد واحد، لا أفضل نفسي عليهم ولا أتبع في حكمهم غير ما هو صالح لهم حسبما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم».
الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود:
«تولينا حكم المملكة العربية السعودية.. معتزين بهذا التراث المجيد الذي ورثناه كابرًا عن كابر، والذي أسس على تقوى الله وطاعته، دستوره القرآن الكريم، وعماده سنة محمد صلى الله عليه وسلم؛ فعلى أسسه نحن ماضون».
الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود:
«إن إيمان هذا الشعب بالله، وتماسكه وتفانيه في خدمة وطنه والكفاح في سبيل استقلاله وحريته هو السبيل الذي أوصل هذا الشعب وهذا البلد الكريم إلى ما هو عليه الآن».
الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود:
«استطاع الملك عبد العزيز وبفضل الله أن يؤسس هذا الكيان الكبير، ليعيد له الأمن بمعايير يعز على الآخرين الوصول إليها، ويحقق لشعبه أفضل مستويات الحياة الإنسانية المرفهة والمستقرة، حتى أصبحت بلادنا مضرب الأمثال في العزة والكرامة والتقدم والازدهار».
الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود:
«قامت الدولة السعودية الأولى منذ أكثر من قرنين ونصف على الإسلام، وعلى منهاج واضح في السياسة والحكم والدعوة والاجتماع».
الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود:
«إن بلادنا ولله الحمد شهدت منذ تأسيسها على يد الموحد الملك عبد العزيز -يرحمه الله- نهضة حضارية شاملة، استهدفت الإنسان السعودي في عيشه وعمله وأمنه وصحته وتعليمه».
الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود:
«جاءت الدولة السعودية لتُعيد الاستقرار لهذه المنطقة على نهج الدولة الإسلامية الأولى، وتوحد أغلب أجزائها في دولة واحدة، تقوم على الكتاب والسنة، لا على أساس إقليمي أو قبلي أو فكر بشري منذ أكثر من مئتين وسبعين سنة».
الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز:
“لدينا عُمق تاريخي مهم جداً موغل بالقدم ويتلاقى مع الكثير من الحضارات. الكثير يربط تاريخ جزيرة العرب بتاريخ قصير جداً، والعكس أننا أمة موغلة في القدم”.
نعم.. إن أهم أسرار قوة المملكة العربية السعودية؛ الثبات على المبادئ، والتمسك بالثوابت، والسير على خطى الأسلاف العظماء، والحفاظ على مكاسبهم وأمجادهم في الحفاظ على القيم والأخلاق، والوسطية ومحاسن العادات والتقاليد.
خاتمة:
اللهم احفظ لهذه البلاد أمنها وأمانها واستقرارها، واحفظ قيادتها وشعبها من كل مكروه وسائر بلاد المسلمين.