المقالات

تأسيس قلب العالم

كلما نظرت لمانحن فيه من النعيم ، تذكرت من كان لهم الفضل بعد الله سبحانه في ذلك ، تذكرت الأمير الشجاع محمد بن سعود لم يكن رجلا عاديا يعيش كالأخرين في مجتمعه ، كان فارسا لاتنقصه الشجاعة ، يملك الفكر والوعي بما حوله ، قبائل تسكن الجزيرة العربية ، متناحرة تتحارب لأتفه الأسباب ، يأخذ من قبائلها الجهل كل مأخذ ، يقتلها الجوع والمرض ، وتعاني من مخالفات شرعية لما جاء به خاتم الرسل صل الله عليه وسلم ، إنها تحتاج للمنقذ الذي يملك القوة والشجاعة والفكر ، لا يهاب الصعاب ، ولا يخشى الأعداء ، فأخذ على عاتقه زرع نواة الدولة في قلب الجزيرة في نجد العذية ، جاهد مع رجاله المخلصين ، ليبني وطنا ، دستوره القرآن الكريم ، وسنة خاتم المرسلين صل الله عليه وسلم ، فكتب الله له النصر ، ووضع أول لبنات الدولة ، ورغم الصعاب وكثرة الأعداء ، وقلة الموارد ، وبين مد وجزر ظلت الدولة تعاني حتى جاء الملك القوي الأمين عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله ليوحد الدولة الحديثه ، لقد نمت النواة لتثمر على يديه دولة متماسكة ، فتح الله لها خزائن الأرض لتزدهر في وقت قصير بمقاييس حياة الأمم ، وتوحدت الجزيرة ، وقضي على التشرذم ، وساد الأمن ، وزُرعت المحبة ، وارتاح السكان ، ونمّت محبة حكام البلاد في قلوب الشعب ، فازدهرت المدن والقرى ، واستوطن البدو المدن والهجر ، واحب الحكام الشعب ، وسهروا على رحتهم .
ونحن اليوم نعيش في قلب العالم في دولة قامت على شرع الله الذي يقدس العدل ، وينصف المظلوم ، ويساعد القريب والبعيد .
ما أجملك ياوطني ، فأنت أرض القداسة والطهر ، من مكة شع نور الهدى ، هنا الإنسانية في ازهى صورها ، هنا أرض المكارم والكرام ، لن نلتفت لكل حاسد ، فكل ذو نعمة محسود ، وسنقف في وجه كل عدو ، بقوة الله ثم بعقيدة الإسلام وحب الوطن .
واليوم في عهد ملك الحزم حفظه الله وولي عهد صاحب الرؤية الحكيمة رؤية النهضة والقوة والإبداع ، وأعوانه من آل سعود الكرام ، والشعب الواعي المحب لحكامه ووطنه ، لاخوف على هذه البلاد إن شاء الله ، نحن في أمن واطمئنان وعيش رغيد يتمناه الأخرين ، مؤشرات التفوق يبصرها كل منصف ، نمو وتطور في كافة المجالات .
وعندما نرى ونقرأ ما يحدث في العالم من حروب وجرائم وظلم وظلام نحمد الله على توحيد هذه البلاد وسيادة القانون وخدمة بيت الله الحرام والمسجد النبوي وضيوف الرحمن من كل أرض وجنس .
رحم الله من مات من حكام هذه البلاد وحفظ الأحياء ووفقهم وسدد رأيهم وكبت أعدائهم ، وحفظ هذا الوطن وأهله من كل مكروه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى