في كل عام حين نتذكَّر يوم التأسيس؛ فنحن نقرن معه إنجازًا تم إنجازه في هذا العام كلمة “إنجاز” لا تعني إنجازًا واحدًا، بل عدة إنجازات في قوة وفرق ما بين عام وعام. الفخر أننا أبناء هذا الوطن بدأنا بقوة وتوحيد في عام ١١٣٩ هـ الموافق ١٧٢٧م، وها نحن الآن في عام ١٤٤٤ هـ الموافق ٢٠٢٣ م. نحتفل بيوم التأسيس للمرة الثانية، وفي كل احتفال فنحن نرسخ الصفات العظيمة التي بدأ فيها هذا الوطن. في ثبات وفرق واضح متجهًا للزيادة -بإذن الله- ومعيته وإرادته. ثبات صفات القوة والقدوة والكرم والشجاعة، والسبق والعزم والريادة والشفافية وغيرها من نعم الله علينا التي لا تعد ولا تحصى، والزيادة في الحسنى في ظهور الفرق العظيم ما بين عامين متتاليين، وما بين أول يوم بدأنا فيه عامًا بعام. لكن الصفة التي سأتحدث عنها في يوم التأسيس الحالي، وأراها تنبثق وستسود بإذن الله؛ فهي صفة التأثير. نعم الصفة التي سأطلقها لهذا العام هي صفة التأثير، ولله الفضل والمنة وبيد قادتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -يحفظه الله- وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -يحفظه الله-. هو تأثير قيادة لملك وولي عهد واسع الأثر تنعكس قوة تأثيره في كل شيء، وفي كل عامل يعمل وفرد يبني. نؤثر في سبقنا بدعم الدول المجاورة فيما يصيبها؛ فندعم بإنشاء أول منصة عربية حكومية إلكترونية آمنة وميسرة تسمح للمواطنين والمقيمين، وكل من يستطيع في أخذ الفرصة في المساهمة وكسب الأجر العظيم في تقديم يد العون للآخر؛ فكان الخير والأثر متسعًا، وكان لنا الخيار فاقتدينا بقادة لهم أثر وتحفيز وخير وفير. هو ليس تأثير مساهمة فرد، لكن الفكرة الأعمق في إنجازنا من الاستفادة مما تبنينا في رؤيتنا من أفكار وأهداف مُلهمة مكتوبة بوضوح؛ فحققت مبتغاها بوضوح وقوة -بإذن الله-.
نعم المملكة العربية السعودية دولة فخر وشموخ وعزة وتأثير، في كل احتفال لتأسيسها؛ فنحن نراها تُحدث الفرق الأكبر للأعلى والأسبق -بإذن الله- الواحد الأكبر، والحمد لله رب العالمين…
0