العُمق التاريخي والبُعد الحضاري والثقافي للمملكة العربية السعودية ورمزية الاحتفاء ب“يوم التأسيس” منذ أن تولى الإمام محمد بن سعود إمارة الدرعية، وقام بالعمل على توحيد مناطقها وتأمين استقرار البلدات والقبائل المجاورة لها؛ إضافةً إلى قيامه بحماية طريق الحج والتجارة، وتنظيم الأوضاع الاقتصادية في الدولة، ووجه بإنشاء أسوار المدينة التي انطلق منها لتوحيد مناطق نجد كلها؛ لتبدأ بذلك المرحلة الأولى من توحيد الدولة السعودية الأولى.
وفي ظل النهضة الرائدة، وعجلة التنمية التي تديرها سواعد قوية، نظل متمسكين بثوابتنا الدينية وقيمنا الإنسانية، فقيادة المملكة العربية السعودية الرشيدة تعمل على إذكاء روح الاعتزاز والفخر بالانتماء والولاء للوطن بين مواطني المملكة العربية السعودية؛ وذلك من خلال إعلان موعد يوم التأسيس وإطلاق الشعار الخاص به، بهدف تعزيز المعرفة بملامح الهوية الوطنية، وخصائصها وسماتها الخاصة المميزة، والتي تترجم روح الانتماء لدى أبنائها.
فالهوية الوطنية لها أهميتها في رفع شأن الأمم وتقدمها وازدهارها، وبدونها تفقد الأمم كل معاني وجودها واستقرارها وتميزها عن الآخر.
الاحتفاء بيوم التأسيس لحظة تاريخية فاصلة، عندما نجتمع تحت راية التوحيد ويلتم الشمل حول هدف واحد، بفضل الله ثم بفضل رجال من آل سعود، يمتلكون إيمانًا وعزيمة وجلَدًا وحنكة وحكمة.. وعلى مدى ثلاثة قرون رسموا فيها ملامح عزنا وفخرنا “كسعوديين” ترسم الكلمة علينا وسم العزة والشموخ، لنعيشها واقعًا ملموسًا، نحافظ عليه، ونتعهده بفعل وعمل دؤوب مخلص؛ حتى نُسلم الأمانة لمن بعدنا وهي في حالة اكتمال.
ومن بدينا..
ونحن نتقدم بثبات وروية وحكمة نحو والازدهار..
نلون حقول المعرفة ونكتسب المفيد..
بخطواتٍ أمامية.. نحو الغد المشرق…
والزمن شاهد على هذا الوهج القادم من أرض المجد منارة للعالم ليهتدي.
نمضي في كتابة سيرة وطن ومواطن وحب أزلي يتنامى مهما اشتدت الصعاب، أو أرخى الزمن عنانه.. تحت قيادة رشيدة وطموحة ملهمة.. اللهم احفظ والدنا سلمان وولي عهده الأمين محمد بن سلمان
دام عزك ياوطن..
0