جدة – كشف د. علي زيد الفضيل، مدير البرنامج الثقافي في مركز الخليج للأبحاث، تفاصيل زيارته إلى بينالي الفنون الإسلامية في جدة، معرباً عن استنكاره للمشاهد التي شاهدها والتي يرى أنها لا علاقة لها بالبينالي ولا الفنون الإسلامية – على حد وصفه-.
وقال “الفضيل” في تغريدة عبر حسابه الرسمي بـ”تويتر”: “توجهت أمس لزيارة بينالي الفنون الإسلامية في جدة، وجدته فقيرا في محتواه ولا يمت إلى وعينا ووجودنا الثقافي والحضاري بصلة، شعرت بغربة وعدم انتماء، واستشعرت ومن معي فراغا واسعا لم نتمكن من تجاوزه”.
وأضاف: “احتوى بينالي الفنون الإسلامية على عدة قاعات، حوت في أغلبها ما يسمى بـ”الفن المفاهيمي”، وهو فن غريب عن وعينا ولا قيمة أو إبداع فيه، كلوحة الكوافي (الطاقية) أو الحبال المتدلية أو المكعبات المرصوفة أو السجاجيد المعلقة أو السماعات المتعددة للأذان وغيرها”، مؤكداً أن تلك اللوحات لم تعكس فناً ملموساً، وإنما وجهة نظر تحتاج إلى من يشرحها ويفصل مراد صاحبها.
وتابع مدير البرنامج الثقافي في مركز الخليج للأبحاث: “هذا ليس فناً وإنما عبثاً أطلق عليه فن، ويذكرني بشعراء الحداثة الوهميين الذين يرصفون طلاسما يقولون عنها شعراً، حقا كم آسف كمتخصص في إدارة العمل الثقافي على هذا المشروع والإدارة التي لا تعرف قيمة تاريخها ومتانة جوهرها فأنتجت معرضا هزيلا”.
واستكمل تغريدته: كم كانت رغبتي ملحة وأنا أشاهد أبناءنا وبعض الوفود الغربية تتجول، لأرفع صوتي قائلا: نحن أعمق من هذا، ومكة المكرمة والمدينة المنورة أعمق مما تم عرضه، وحضارتنا مكتنزة بما هو أهم وأجدى من المعروض، ولكن ما حيلة من لا صوت له.
وواصل “الفضيل” وصف زيارته مضيفاً: “من أعجب ما رأيت صورا لمصليات طريق حديثة صنعها الأفراد من صفيح لتكون سقيفة يصلي فيها العابرون، وقفت عندها مليا وسألت نفسي ما القيمة الحضارية في هذه لتكون معروضة في بينالي الفنون الإسلامية؟، لو كانت صورا لمصليات حجرية قديمة لعذرت”.
واستنكر علي زيد الفضيل غياب العديد من الفنانين السعوديين الكبار عن الحضور والمشاركة في بينالي الفنون الإسلامية بجدة، مختتماً بقوله: “ما هكذا تورد الإبل يا هيئة الفنون البصرية”.