كان زوجي يضربني سابقاً قبل أمر ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله ورعاه وسدد إلى الخير خطاه- بتطبيق القرارات الجديدة المتعلقة بعقوبة العنف ضد المرأة في السعودية، أما الآن توقف زوجي عن ضربي.
هذا ما قالته لي مستشيرة، تعاني من مشكلة زوجية .
وهذا يثبت صحة عبارة “من أمن العقوبة أساء الأدب”.
أقسم بالله، أثلج صدري ما سمعته من هذه المرأة، لأن الأوامر الملكية آتت أُكْلها، وسوف تحد من مشكلة أزلية متمثلة في العنف الأسري بشكليه اللفظي وغير اللفظي، أو الجسدي والنفسي، لطالما عانت منه المرأة في السعودية، كان واقعٌ عليها من الزوج أو الأب أو الأخ أو العم أو الخال أو أي شخص آخر هي تحت ولايته أو تتبعه في المعيشة، لدرجة قد تصل إلى جرحها وإسالة دمها وكسر عضمها وتحطيم رأسها، بسبب تعنت وتحكم وسيطرة ذكورية غير مبررة ، لإذلالها وإهانتها دائمًا وحرمانها من أبسط حقوقها والتفنن في إجهادها وفقدان ثقتها بنفسها إلى حد قد يجعلها تصبح مريضة نفسية لا تصلح لأي شيء في الحياة إلا بعد العلاج.
هل بعد قرار تطبيق عقوبة العنف ضد المرأة في السعودية انخفضت نسبة العنف الأسري الواقع من الذكور على المرأة في السعودية؟!
الحقيقة لا يوجد لدي إحصائية جديدة تبين مدى انحسار العنف الأسري في السعودية بعد العقوبة المفروضة على كل ذكر تسول له نفسه الإعتداء على المرأة التي أوصانا بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم القائل “رفقاً بالقوارير” .
فرضت عقوبة العنف ضد المرأة وفقًا للمادة رقم (13) من نظام الحماية من الإيذاء لتشمل عقوبة العنف ضد المرأة كالآتي: “السجن مدة من شهر إلى سنة وفقًا لنوع العنف ونظرة القاضي للواقعة، ودفع غرامة مالية تتراوح بين 5 آلاف ريال إلى 50 ألف ريال”.
“تضاعف هذه العقوبة في حال العودة لهذا الفعل مرة أخرى، مع عدم التهاون في ذلك”.
وهنا يتجلى لنا مدى حرص رسول ُ اللَّه ﷺ: على المرأة حتى لا تتعرض للعنف من الرجل، لذلك قال “اسْتوْصُوا بِالنِّساءِ خيْرًا”.
وقالَ ﷺ : يَعْمدُ أَحَدُكُمْ فيَجْلِدُ امْرأَتَهُ جَلْد الْعَبْدِ فلَعلَّهُ يُضاجعُهَا مِنْ آخِر يومِهِ.
العلاج:
يقول ﷺ: “لا يجلد أحدُكم امرأتَه جلد العبد ” إذا كان ولا بدّ فضربًا خفيفًا، كما قال سبحانه: “وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ” .
قال ﷺ: إن الله يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف.
قال ابن حجر: “يعني أن الرفق يتأتى معه من الأمور ما لا يتأتى مع ضده، تأتيك بالرفق أشياء، وتنفتح لك مغاليق أمور لا تنفتح لك بغير الرفق مطلقاً”.
ولذلك قال الشاعر:
من يستعن بالرفق في أمره *** قد يخرج الحية من جحرها
مستشار أسري واجتماعي
فرضت عقوبة العنف ضد المرأة وفقًا للمادة رقم (13) من نظام الحماية من الإيذاء لتشمل عقوبة العنف ضد المرأة كالآتي: “السجن مدة من شهر إلى سنة وفقًا لنوع العنف ونظرة القاضي للواقعة، ودفع غرامة مالية تتراوح بين 5 آلاف ريال إلى 50 ألف ريال”.
“تضاعف هذه العقوبة في حال العودة لهذا الفعل مرة أخرى، مع عدم التهاون في ذلك”.
صحت يمينك اباحسن.