كانت الساعة متأخرة تشير إلى غروب الشمس من ذلك اليوم، حين وجدت رسالة بريد من مبادرة “كن مذيع”، وكان الوقت متأخراً جداً حين قررت خوض التجربة التي طالما كنت أتمناها، حيث كنت صانع محتوى في بعض الأحيان وكاتب يعشق الكتابة مع الإذاعة، ثم وجدت من بعض الأقارب والأصدقاء التشجيع على خوض التجربة في نسخة المنتدى السعودي للإعلام، حيث كانت مبادرة كن مذيع الأولى في النسخة الثانية للمنتدى.
كانت الفرصة على طبق من ذهب لمن هم يمتلكون صوتا إذاعيا، مرت لحظات جميلة حين تخيلت نفسي أحمل حقيبة سفري متوجها من مطار جدة إلى الرياض، حيث يمكن تحقيق ذلك الحلم الجميل أن أصبح مذيعا، وكنت أتساءل هل سأكون في برامج أو نشرة أخبار مع نشرة الطقس الجوي؟، لكني كنت متفائل جدا بأنني سأصبح مذيعا بمشيئة الله.
في تلك الأثناء خطر على بالي مذيعين رائعين، استمتع كثيرا بسماع أصواتهم التي يملؤها حس جميل، عشت الخيال ولكن كانت الرحلة مملؤة بالمسافرين، فلم أجد مقعدا يحملني إلى ذلك الحلم، ولكن مازال الأمل يراودني في النسخة القادمة مع منتدى إعلامي سعودي من الطراز الفريد، حين كانت الأهداف تحقيق أحلام أصوات جميلة للإذاعة والتلفزيون السعودي مع التقاء الإعلاميين عبر هذا الملتقى، وتكريم نماذج متميزة بالإعلام.
في بعض الأحيان تأتي فرص غير منتظرة، إن لم تستثمرها ترحل وربما لا تعود مرة أخرى، ولكن مازال للأمل بقية مع حكاية مذيع ينتظر كن على الموعد.
