طلب مني أخي العزيز الصحفي اللامع الأستاذ عبدالله الزهراني أن أكتب عن يوم التأسيس؛ فقلت: ماذا سأكتب؟ وماذا سأحصي من إنجازات في هذا العهد الزاهر الميمون؟ وهناك من هم أكفأ مني في هذا الفن، ولكن أشعلت هذه الذكرى الجميلة في خاطري مشاعر وطنية جياشة، وأنا أتنقل بين الرياض وجدة لحضور مؤتمرين دوليين عن طب وجراحة القلب خلال هذه الفترة الحالية، واستوقفتني الذكرى وسبقتني العبرة كيف كنا، وكيف أصبحنا وأرى هذه الجموع الغفيرة من الأطباء والعلماء من كافة أنحاء العالم، يتقاطرون إلى مملكتنا الحبيبة، نشاركهم ويشاركونا تجاربهم وأبحاثهم وإنجازاتهم، وكيف انتقلنا من مستهلكي إلى منتجي للأبحاث والاكتشافات العلمية ووسائل العلاج الحديثة، والتي تتواءم مع طبيعة مرضانا، وأصبحنا شركاء أساسيين وفاعلين في النهضة العلمية العالمية الحديثة في كافة المجالات بما فيها الطب؛ فلله الحمد والمنة ثم للسياسة الحكيمة التي انتهجتها دولتنا الرشيدة -حفظها الله- فجعلت دستورها الكتاب والسنة، وجعلت الإنسان قبل المكان اهتمامها الأول، أسأل الله أن يديم علينا أمننا واستقرارنا، ويحفظ علينا ولاة أمورنا ويوفقهم لما يحبه ويرضاه، ويرزقهم البطانة الصالحة التي تدلهم على الخير، وتعينهم عليه وإن يرد عنا كيد الكائدين وحسد الحاسدين، وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
–طبيب استشاري في جراحة القلب
سلمت يداك مقال رائع 👏
و ندعو الله أن يحفظ لنا وطننا وولاة أمرنا وأن يُديم علينا أمننا واستقرارنا 💚🇸🇦