في فترة عصيبة كان معالي وزير الشؤون الإسلامية الرجل المناسب لتفكيك عقدة الوزارة، حيث واجه ثورة الإخوان الفكرية وثورات الربيع العربي وانتشار التطرف في العالم الإسلامي ثم أزمة كورونا والأزمة الاقتصادية والفساد المالي والإداري والتقوقع الإسلامي في محيط دائرة ضيقة، إضافة إلى الانغلاق التام والعزلة عن العالم الخارجي والداخلي.
معالي الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تصدى لتلك الأزمات، وانبرى لها على قدم وساق، بخطوات ثابتة وراسخة، وأدار عجلة التطور والتغيير بكل احتراف على عدة مسارات.
عندما يكون الوزير جل وقته وعلى مدار الساعة في خدمة العمل ومتابعته بكل دقة، ويولي ملف الفكر المتطرف كل العناية والحرص الشديد في دحرهم والتحذير منهم وبيان للمجتمع خطر فكرهم المتطرف، وبيان الأسماء والصفات والمنهج الذي يتبنونه وينتمون له، ثم بكل همة عالية وتفاني واكب رؤية المملكة العربية السعودية في تطوير العمل الإداري في جميع أشكاله وألوانه، فطّور التقنية بالوزارة وطور الترابط والتواصل بين الموظف والمواطن، كما أعاد لصيانة المساجد مكانتها بعد أن تلاشت وتعطلت، والآن يرمم ما يستطيع من تحسين صورة الوزارة الإسلامية في العالم الخارجي بأجمل صورة تمثل الوسطية والانفتاح.
على رأس الإنجازات أيضا أنه أدخل المرأة في الوزارة، وغير نظرة العالم عن عزل المرأة إسلامياً، فقام بتمكينها في العمل الإسلامي بكل قوة، ومكنها من استلام مناصب قيادية، ثم قام بتنظيم وتطوير العمل الإداري والفني والتقني والدعوي قدر الإمكان، في ظل الظروف الراهنة التي لا يعلم عنها من يتحدث وهو في منزله أو عمله أو تجارته وينتقد أو يُنظِر وهو خارج منظومة العمل بالوزارة، التي تعتبر من أكبر الوزارات في العالم، مما يتبعها من مهام جسام وارتباطات إسلامية ومساجد ودعاة وأعمال.
شكرا لا تكفي، ونسأل الله أن يوفقه ويمكنه من تحقيق طموح القيادة في مواكبة رؤية السعودية ٢٠٣٠ وتطوير العمل الإسلامي وانفتاحه على العالم، وهذه المهمة بدأها الوزير وهو القادر والخبير بإكمالها على الوجه المطلوب.