الرياض – أكد عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عبدالله بن محمد المطوع أن يوم العلم مناسبة وطنية تأتي ثالث مناسبة في العام بعد اليوم الوطني (23 سبتمبر)، ويوم التأسيس (22 فبراير)، وبذلك يستمر ويتواصل غرس الولاء والانتماء والفخر والحب لهذا الوطن العظيم على مدار العام من خلال برامج وأنشطة متنوعة تقوم بها المؤسسات الرسمية وغيرها في خدمة هذا التوجه الوطني الكريم؛ حتى يُقابل أية حملات معادية ضد الوطن وقيادته وقيمه.
وقال عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في تصريح صحفي إن صدور الأمر الملكي الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بالاحتفال بيوم العلم في (11 مارس) من كل عام، وهو اليوم الذي يصادف اختيار الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله للعَلم بصيغته الحالية حين وفقه الله وأيده بتوحيد هذا الكيان العظيم يجسد رؤية لترسيخ رمزية ودلالات هذا العلم لدى كل مواطن سعودي .
وقال ” المطوع ” إن هذه الراية العظيمة التي تحمل كلمة التوحيد تجمعنا جميعاً كشعب منتمٍ لهذا الوطن العظيم خلف قيادتنا الكريمة، وفي ظل هذه الراية العظيمة وتحتها نقدم ونبذل كل غالٍ ونفيس في الفخر بها، والولاء لها، وحمايتها والذود عنها، وتحتها كذلك تذوب كل سبل الفرقة والخلاف من عنصرية أو طائفية أو مناطقية، بل الجميع صفاً واحداً تحت راية عظيمة، نسأل الله أن يحفظها عالية خفاقة تحت كل سماء، وفوق كل أرض، وفي كل ميدان ومحفل.
إن لهذه الراية العظيمة نظاماً رسمياً (نظام العلم للمملكة العربية السعودية) صدر بموجب المرسوم الملكي الكريم رقم م/3 بتاريخ 10 / 2 / 1393هـ ومكون من (23) مادة، توضح هذه المواد كل ما يخص هذا العَلم من أمور شكلية ورمزية واعتبارية، بما يحفظ له مكانته وهيبته ودلالاته المعظمة في قلوبنا جميعاً؛ فقد جاء في المادة رقم (13) من هذا النظام: أن هذا العَلم لا يُنكّس في أي حال، كما جاء في المادتين (14- 15) من النظام ذاته: بأنه لا يجوز أن يمس هذا العَلم سطح الأرض أو الماء أو يكون لغرض أي دعاية تجارية، وكل ذلك يأتي بغرض التشديد على صونه وتقديره واحترامه لما يحمله من قدسية دينية، ودلالات تاريخية ومعنوية نعتز بها جميعاً.
وأختتم ” المطوع ” مؤكداً بأن أجدادنا قاتلوا مع حكام الدولة السعودية تحت هذه الراية العظيمة حتى توحد هذا الكيان الكبير، وهي رسالة تذكير لأولادنا وإخواننا بأن يكونوا خير خلف لمن سلف من اباءكم وأجدادكم بحسن الاقتداء بهم، والسير على خطاهم، وعدم التأثر بأي محرّض أو فتّان أو ناعق أو فكر أو حزب أو حركة تمس وحدة هذا الوطن وتضر بأمنه والخروج على ولاة أمره.