لو أنّها الأيّامُ تَنْشُدُ عالَمًا
لأتى لها وطني الَّذي هيَ تَنشُدُ
يَومٌ يُذكِّرنا بِعِزّةِ آدمٍ
في جنّةٍ فِيها الملائِكُ شُهَّدُ
واليومُ ذا علَمُ البلادِ بِجَنَّةٍ
حرَمانِها فيها الخلائِقُ عُبَّدُ
مِن دَولةٍ ولِدَولةٍ فَبِدَولةٍ
علَمٌ يُطاوِلُ والزمانُ لهُ يدُ
علَمٌ علَيهِ النُّورُ صَكُّ مَهابةٍ
ومجالسُ التاريخِ صَدرًا تشْهَدُ
نارُ المَلاحِمِ فَوقَ رأسِ شموخهِ
هَديٌ إلى يَومَ القيامةِ تُحمَدُ
لَم يَنْتَكِسْ وَشَهِيدهُ تَوحِيدهُ
علَمٌ لهُ الأَعلامُ خَرَّتْ تَسجُدُ
علَمٌ يُساوي عَرضهُ ثُلْثَينِ جاءا
طولَهُ في رَونقٍ يَتَفَرَّدُ
والخَزُّ مِن إِبْرَيْسَمٍ مُتَنَعِّمٍ
يغْتاظُ خَدُّ الحُسْنِ مِنْهُ ويَحسُدُ
مُتَقَلِّدٌ بالأخضَرِ المَلَكِيِّ في
لَونِ الحياةِ كفاهُ ما يَتقَلَّدُ
وشهادةُ التوحيدِ فرضُ عُلُوِّهِ
والسيفُ يحمي ما اعتلاهُ ويَرصُدُ
ومحمدُ ابنَ سعودَ أوّلُ (سارِعِي
للمَجدِ والعلياءِ) حينَ نُردِّدُ
إِرفَعْهُ يا ابْنَ سُعودَ أوَّلَ دَولةٍ
فَهُنا سميُّكَ دَولةٌ وَمُحمدُ
،