الثقافية

الشاعر ” حبيب حميدي” عاش عاشقًا للدانة ورحل بصمت

صاحب الإبداعات الشعرية في المدرجات الخلجاوية

كان رحيل الشاعر حبيب عبد الله «أبو مؤيد» يوم الثلاثاء الماضي حدثا فاجعًا لأهالي المنطقة الشرقية عامة وأهالي سيهات خاصة كونه شاعراً نقش اسمه من نور في قلوب محبي الكيان الخلجاوي وهو الشاعر الذي قدم أروع الأبيات للمدرجات الخلجاوية. حبًا وعشقًا وهيامًا في الدانة.

حيث شيع جسده الطاهر في نفس اليوم الثرى في جمعا غفير من محبيه وعشاق الدانة في مقبرة سيهات العامة.
رحل شاعر المدرجات الخلجاوية بدون منازع فكثير من الأغاني والأهازيج التي يرددها جمهور ومشجعو الدانة في المدرجات من إبداع ونظم هذا الشاعر الذي ظل على مدار خمسين عاماً لا يكتب الشعر إلا في عشق سيهات والخليج.

أعمال خالدة

منصور الرميح، رئيس مجلس إدارة صحيفة خليج الديرة، تقدّم لأهالي سيهات الحبيبة بأحرّ التعازي في وفاة شاعرها الأستاذ حبيب حميدي، مضيفاً: هذا الشاعر الذي ألهب المدرجات وأشعلها بأشعاره ولا سيّما قصيدته الخالدة «حنّيت إلش سيهات».. كان رفيق دربي، وعملت معه في تتويج الأبطال في الثمانينات، و رافقته في أغلب قصائدته عندما كنت رئيساً للجنة الثقافية والاجتماعية بالنادي كذلك في الثمانينات، فأبحرنا معاً وحلّقنا معاً.. فقدمنا الأعمال الخالدة على مسرح مدرسة ابن خلدون بسيهات والتي حضرتها الجماهير الغفيرة.

الكاتب المبدع «الرميح» الذي كرر أن الراحل كان رفيق دربه الملهم، قال: تعطي حبيب الفكرة، فيحوّلها إلى قصيدة رائعة، كانت كلماته السهلة العميقة تصل إلى كل القلوب، ويوم أمس أرسلت له رسالة لأطمئن عليه، لكنه لم يرد علي..

سيهات حبنا بيكبر

نصر هلال، الرياضي السعودي المعروف، ذكر أنه كان عضواً لمجلس إدارة نادي الخليج منذ أكثر من ربع قرن، وكان مجلس الإدارة يبحث عن شاعر من أجل إصدار ألبوم غنائي يخص إنجازات الكيان الخلجاوي خاصة في كرة اليد، فوقع الاختيار على الراحل الشاعر حبيب عبدالله «أبو مؤيد» وتم التنسيق مع ملحن بحريني لتخرج كلمات أغنية «سيهات حبنا كل يوم يكبر» والتي تردد إلى الآن في مدرجات نادي الخليج.

لن ننساك ماحيينا
من جهته، قال الكاتب والإعلامي الرياضي المعروف عيسى الجوكم في صديقه الراحل “رحلتَ.. وألمُ الفراق أشبه بالسواد الذي غطّى جنبات مدينتك سيهات.. ولعَمري أن المفارقة العجيبة في رحيلك خلجات متناقضة، فرغم الحزن الذي سكننا، أعاد رحيلكَ شريط الذكريات في محطات الفرح التي عاشها أهالي سيهات في زمن المحبة الصافية التي لا يشوبها أي شائبة في تلك الحقبة. رحلتَ.. ولكن ذاكرة القلوب أقوى من ذاكرة النسيان.. فهي العاطفة التي تعمَّقت بين أجيال مدينتك وشِعرك الخالد الذي ينتقل من جيلٍ لآخر.
رحلتَ.. أيها الأستاذ والمُعلِّم والشاعر، وما زلنا نتذكَّر وقفتك وشموخك وإخلاصك، وأنت تُعلِّمنا، في البروفات بالنادي القديم، كيف ننشد الأهازيج التي تتغنّى في سيهات، وكان بُحّ صوتكَ ينطلق من القلب قبل اللسان، وشكَّلت فينا تلك اللحظات والمواقف عشقًا ليست له حدود، كلما ذُكِر اسم سيهات والخليج.و رحمكَ الله أبا مؤيد.. وأسكنك فسيح جناته.و لن ننساك ما حيينا..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى