برزت جائزة الباحة للإبداع والتميز في دورتها الثامنة هذا العام، من خلال فروع ورؤية جديدة، لتصبح أكثر شمولا ودقة في ترشيح المتميزين في مجالات اهتمام الجائزة تقديرا لجهودهم الإبداعية والتعليمية والإدارية.
وقد شهدت الجائزة في هذه الدورة تنافسا شريفا تجاوز خمسين مرشحا في بعض فروعها، في إشارة إلى القيمة التقديرية التي تمثلها، وهي تحظى باهتمام صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة رئيس مجلس إدارة الجائزة، ومتابعة رئيس جامعة الباحة الأستاذ الدكتور عبدالله الحسين رئيس اللجنة الاستشارية، والأستاذ عبدالمنعم الشهري وكيل إمارة المنطقة نائب رئيس مجلس إدارة الجائزة.
وإيمانا من الأمانة العامة بما يمثله التحفيز من رفع دافعية الأفراد والمؤسسات لتقديم الأفضل، فقد استحدثت في هذه الدورة فرعين جديدين علاوة على تحديث ضوابط الترشح للجائزة ومنحها، لتشمل المتميزين من أبناء المنطقة الذين يؤدون واجبهم الوطني خارج المنطقة، وكذلك تمكين المرأة التي تجد عناية واهتمام القيادة الرشيدة لتسهم بدورها المهم في خدمة الوطن، تحقيقا لرؤية المملكة 2030، التي جعلت بناء الإنسان محور مبادراتها.
ولشمولية فروع الجائزة فقد اعتمدت على عدد من المرتكزات الوطنية، والاجتماعية، والتربوية، والثقافية، لتنهض بدورها في تحفيز العاملين في قطاعات العمل نحو التميز، وتقديم الأفكار الإبداعية التي من شأنها دعم مسيرة التنمية التي تشهدها المنطقة.
هذه الرؤية التي عملت عليها أمانة الجائزة بقيادة عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الباحة الأمين العام للجائزة الأستاذ الدكتور منصور أبو راس وأعضاء اللجان المختصة في كل فرع، كان لها صدى واسع في أوساط مجتمع المنطقة والمتابعين، أثمرت منح الجائزة لمستحقيها في كافة الفروع دون استثناء، وفي هذا إشارة إلى سلامة معايير الترشيح والمنح ووضوحها أمام اللجان المختصة، وكذلك المرشحين من الأفراد والمؤسسات.
ومع إسدال الستار على هذه الدورة ينتظر المبدعون والمتميزون الدورة التاسعة بتحديث وتطوير مستمر، يراعي مستجدات ميادين العمل والإبداع التي تهتم بها الجائزة.
0