الحياة لا تعطي إلا من يستحق، والنجاح لا يتحقق إلا للمجتهد، والموهبة دائما ما تقود صاحبها للصفوف الأولى، تلك العبارات تعبر بصدق عن حالة وزير الإعلام سلمان الدوسري، الذي تولى منصبه قبل أسابيع قليلة، في تكليل لمسيرة صحفية وإعلامية ناجحة على مدار ما يقرب من ربع قرن.
وطوال السنوات الماضية كان “الدوسري” محل إشادة وإعجاب من كافة العاملين بالوسط الإعلامي وهو ما يتبين في تغريدات سابقة نشرها الإعلامي والمؤرخ الدكتور محمد القدادي، عبر تويتر، قبل ١٠ اعوام، يتنبأ بتقلده منصب وزير الاعلام ويشيد خلالها بأداء الزميل الصحفي -آنذاك- سلمان الدوسري، وبقدراته المهنية المتميزة.
وقال د.”القدادي” في تغريداته: “لو أتيح لي تقديم جائزة لأفضل قائد صحفي وصانع تغيير إيجابي غير تقليدي في الصحافة السعودية والعربية، لن تذهب عن سلمان الدوسري لأنها جديرة به”.
وأضاف المؤرخ الكبير: “المشهد الإعلامي أمامي غالبية ساحقة بين نقد لأي إنجاز للوطن أو صامتة حذرة، إلا سلمان الدوسري يقود التعبير والدفاع عن أمته السعودية بصدق وموهبة”.
واستبق د. محمد القدادي الجميع بالإشارة لاحتمالية تولي سلمان الدوسري مهام وزارة الإعلام قبل أكثر من ١٠ اعوام، مؤكدا وقتها أنه وصل لمكانه الطبيعي رئيسا لتحرير صحيفة الشرق الأوسط، وتوقع أنه خلال خمس سنوات أخرى سيصبح مسؤولا عن قيادة إعلام بلاده، وهو ما تحقق بالفعل وإن تأخر لمدة ١٠ سنوات.
وتابع: “سلمان الدوسري ليس رد فعل فقط، بل إنه يصنع الموقف والحدث، سأراه قريبا في موقع أعلى مما يتخيل، نموذج لشبابنا نفخر به، سلمان الدوسري لم ينجح فقط مع “الاقتصادية”، بل أحيا مجلة “الرجل” من سباتها وجعل لها هوية واضحة ستنعكس على تسويقها وشهرتها”.
واستكملت تغريدات “القدادي” قبل ١٠ اعوام: “سلمان الدوسري تم اختياره رئيساً لتحرير “الاقتصادية”، لم يذهب بعيدا عن توقعي الذي سيتحقق اليوم، هو أقوى صوت مفكر صادق محب لوطنه وأتوقع له أكثر، سلمان الدوسري أول ما رأيته في حوار لقناة bbc أبهرني بذكائه، فهمه، سرعته، عرفت في نهاية الحوار اسمه، قلت هذا رئيس تحرير الشرق الأوسط القادم”؛ ثم في تغريده لاحقه تنبئه وقراءته المشهد مبكرا ان الدوسري سيكون المسؤول الاول عن الاعلام السعودي في قادم الايام، وقد تحقق ذلك؛ وسط اندهاش من تلك القراءه المبكره.
ويذكر أن الاثنان الوزير الدوسري والاعلامي المؤرخ القدادي من مواليد مدينة الخبر.
