عام

صحيفة مكة الإلكترونية

بعد أن بدأت الصحف الورقية تتهاوى صحيفة تلو الأخرى على المستوى العالمي والمحلي .. وفي ظل توجه العالم للصحافة الرقمية، وبعد هذا الانهيار للصحافة الورقية وانصراف القرّاء عن متابعتها، وبعد أن أصبح القارئ يستسهل أن يُتابع أخبار العالم من “جواله” بدأ التنافس محسومًا بين هذه الصحف الإلكترونية .. من أجل البقاء فمنهم من لا زال يؤدي رسالته، ومنهم من غادر الساحة بدون رجعة.
وحينما انطلقت صحيفة “مكة” الإلكترونية عام 2009م (1430هـ) اتصلت على رئيس تحريرها زميلنا الأستاذ/ عبدالله الزهراني.. وهنأته على الانطلاقة مع قناعتي الشخصية آنذاك أن المهمة ليست سهلة وأنها للإخفاق أقرب من النجاح، وذلك ليس بسبب نقص في إمكانيات رئيس تحريرها الذي أعرفه جيدًا وأعرف ما يمتلكه من إرادة.. وقبوله للتحدي، ولكن بسبب الإمكانيات والظروف المادية التي صاحبت انطلاقـتها..
وبعد مرور ما يُقارب (14عامًا) على انطلاقـتها وفي ظل المستوى التصاعدي الذي ظهرت عليه الصحيفة حتى غدت محل احترام ومتابعة القارئ الكريم، اتصلت بالزميل (عبدالله) وبلغته تقديري وإعجابي بما وصلت إليه “صحيفة مكة الإلكترونية” وما تتميَّز به من إثراءات نالت احترام القارئ الكريم بالرغم من ضعف الإمكانيات والصعوبات المادية التي تواجه فريق العمل.. ولكن السر دائمًا في النجاح يكمن في توفيق الله -عز وجل- في المقام الأول ثم الإمكانات الفكرية وشخصية المسؤول وما يتميز به من صفات قيادية وحلول مبتكرة للمواقف التي تواجهه، وهذا ما يتميز به زميلنا (أبو أحمد)…
وصحيفة مكة اليوم والتي تستمد اسمها من أعظم اسم موجود على سطح الأرض اكتسبت ثقة القارئ الكريم بما تحويه من مواضيع ومقالات وأخبار، وبما تمتلكه أيضًا من مصداقية وكذلك مسايرتها للحدث أولًا بأول، ويبدو لي أنه ما زال لدى المسؤولين فيها الكثير الذي لم يظهر لنا حتى الآن.. وإن كنت آمل من رئاسة التحرير فيها استقطاب وإضافة أسماء قوية تحظى بمكانة وقبول لدى القرّاء إلى جانب زيادة كمية التنوع الذي تتمتع به .. يومًا بعد يوم..
دعواتي الصادقة للزملاء الأعزاء؛ متمنيًا لهم المزيد من الإبداع والتألق .. وكل عام والجميع بخير وعافية.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button