استنكر معمر الإرياني، وزير الإعلام والثقافة اليمني، اعتقال مليشيا الحوثي الإرهابية، خمسة من الصحفيين والنشطاء في مناطق سيطرتها منذ أربعة اشهر، مؤكداً أنها اختطفتهم من منازلهم، ومارست بحقهم صنوف التعذيب النفسي والجسدي، واخضعتهم لمحاكمة هزلية بمحكمة غير قانونية، وأصدرت بحقهم أحكام متفاوتة بالسجن ومصادرة صفحاتهم، على خلفية انتقاداتهم لفسادها وممارساتها الإجرامية.
وقال “الإرياني” في بيان، إنه من السخرية أن المليشيا التي قادت انقلابا على الدولة، واجتاحت العاصمة صنعاء وسيطرت على مؤسسات الدولة بقوة السلاح، وفجرت حربا للعام التاسع على التوالي، وتسببت في سقوط عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وكبدت الاقتصاد الوطني خسائر تقدر بمليارات الدولارات، ودمرت البنية التحتية، ومارست سياسات الافقار والتجويع بشكل ممنهج بحق المواطنين، وأعادت اليمن عقودا للوراء، وأضرت بسمعة البلاد وعلاقاته بجيرانه، تحاكم صحفيين ونشطاء بتهم تكدير الأمن العام، وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة”.
وأضاف وزير الإعلام والثقافة اليمني: نستغرب حالة الصمت الدولي إزاء جرائم الاختطاف والاخفاء القسري والتعذيب والمحاكمات الصورية والتصفيات الجسدية التي تقوم بها مليشيا الحوثي بحق السياسيين والإعلاميين والصحفيين والنشطاء في مناطق سيطرتها، ومحاولات إرهابهم، ومنعهم من نقل الحقائق على الأرض، والتغطية على الجرائم والانتهاكات المروعة التي ترتكبها بحق المدنيين.
وطالب معمر الإرياني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي ومنظمات حقوق الإنسان والدفاع عن الصحفيين، بمغادرة مربع الصمت وتحديد موقف واضح من هذه الممارسات الإجرامية، وممارسة ضغط حقيقي على مليشيا الحوثي، لإطلاق كافة المختطفين من صحفيين وإعلاميين ونشطاء في معتقلاتها فورا دون قيد أو شرط، والتوقف عن استخدام القضاء أداة للقمع والإرهاب السياسي.