المقالات

لا تكن بخيلًا على فريقك…

أيًا كان موضعك تابع أو قائد ساهم بشغف في تحسين وتطوير المنظمة التي تعمل فيها.
فالقائد يشارك فريقه بخبراته وتجاربه مع الآخرين، ويشركهم في وضع الخطط والبرامج التي تسهم في تحسين وتطوير المنظمة.
كُن مستمعًا جيدًا ومنصتًا مُلهمًا في حديثك بود واستماع وتطوير للآخر، شاركهم في صناعة القرار وعدم الانفراد به، وكذلك ابنِ لديهم مفهوم التعلم الذاتي والتعاون والإنصات، والقيادة التشاركية.
عاملهم بإحسان؛ فطالما استعبد الإحسان إنسانًا حتى تتكوَّن لديهم الصورة الذهنية عن القيادة وسموها في الارتقاء بالإنسان والابتعاد جميع ما يؤثر على العلاقات الإنسانية في المنظمة.
لا تكن أسيرًا لمفهوم السلطة والديكتاتورية التي تظن أنها تحلق بك في سماء القيادة والإبداع وتطوير المنظمة بل قد تقتل عاملًا مهمًا، وهو التعاون والتباعد بين القيادة والاتباع.
شاورهم واستمع لهم واصنع منهم قادة يأتون من بعدك؛ ليكملوا مسيرة التميز الذي بدأت بها.
لا تبخل على فريقك وكُن عونًا لهم في صناعة قادة تستنهض قدراتهم وإبداعاتهم في تحسين، وتحقيق الجودة في إدارة العمليات لترتقي بالمنظمة في فضاء الإبداع والتميز المؤسسي.
كم منظمة أبدع قائدها باستثمار الموارد البشرية والطاقات الخاملة لديه؛ ليبدعوا وينصهروا في المنظمة ويقدمون أفضل مالديهم؟
وعلى النقيض كم من منظمة خسرت طاقات وإبداعات العاملين بسوء إدارة هذه الطاقات فانحدرت المنظمة نحو سوء في جميع عملياتها.
فلا تكن أخي العامل في المنظمة بخيلًا بمبادرتك تجاه منظمتك لترتقي بها في بث روح التعاون والانصهار في مجتمع المنظمة لخلق بيئة إبداعية مبتكرة تُساهم في تميزها بالمشاركة في صناعة التميز، وتحقيق الجودة من خلال مساهمتك الفاعلة في الإنجاز والتميز.

أخي القائد تعلَّم الإنصات لغة الباحثين عن الحقيقة، وفن لا يجيده إلا من رُزق فهمًا وتواصلًا مع الآخرين.
عندما نجيده سنتمسك بزمام المبادرة في إدارة الحديث والاستماع للآخر وفهمه والتواصل معه.
كم من تواصل فقد قيمته لانعدام الإنصات بين الطرفين، وانتهى الاجتماع دون أن يحقق أهدافه.
الإنصات لغة الفهم والتركيز والإبداع في الحديث بين الطرفين من أجل الوصول للقواسم المشتركة التي تجمع الأطراف، وتوجههم نحو هدف التواصل والإنصات؛ لتحقيق أهداف مشركة بين الطرفين.
الإنصات لغة القادة المؤثرين والمفكرين المبدعين الذين آثروا الإنصات والفهم على مقاطعة الحديث، والافتراق بدون نتيجة وتأثير على الطرف الآخر.
عندما نعشق الإنصات بالتأكيد سنعشق الاستماع وفنونه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى