المقالات

أثنينية الحُسام

حظيت منطقة الباحة، جارة السحاب وعروس المصائف بالاهتمام الكبير من جميع أمرائها، ونالت نصيبًا وافرًا من التنمية، ولعل مرحلة الأمير الدكتور حسام كانت هي الأبرز لجوانب عدة أولها ما لمنطقة الباحة من مكانة في برامج رؤية المملكة 2030 التي ترى في الباحة مقومات المجتمع الحيوي والاقتصاد المزدهر، والمتمسك بهويته الوطنية وتقاليده العريقة، ولعلنا لا نُبالغ إذا قلنا إن أبرز نقاط القوة لنجاح هذه الرؤية هي وجود سمو الأمير حسام على رأس الهرم؛ لتحقيق ما يتعلق بالرؤية في منطقة الباحة من خلال ما يمتلكه من سمو فكر وانتماء وطني وإنسانية سامية، والتي تتضح من خلال مجلس الحسام الذي يلتقي فيه تارة بعامة شرائح المجتمع مسؤولين ومواطنين، وتارة يخصص المجلس لقطاعات بعينها، فلقاء للتعليم، وآخر للصحة، ومثله للنقل والطرق وغيره للاتصالات، وللعمل الخيري والمجتمعي نصيبه من هذه اللقاءات، بل أكاد أجزم أن ما من قطاع إلا نال ما يكفي من اللقاءات، ومجالس الحسام ليست مجرد لقاءات روتينية، لكنها لقاءات تتسم بعُمق الطرح والشفافية المطلقة، ولعلنا نعود بالذاكرة إلى العديد من القضايا العالقة والمشاريع المتعثرة والرؤى التنموية التي كانت تطرح في مجالس الحسام فيصدر التوجيه والأمير لم يغادر المجلس بعد بدراسة كل موضوع والبدء في العمل الفعلي لتنفيذ الحلول المقترحة والشواهد أكبر من أن تحصر في مقال، ما أتمناه أن توثق تلك المجالس، وأن يكون بين أيدي الجميع كل المنجزات التي انبثقت منها، ولتعمم تجربة المجالس العامة والمتخصصة على كافة إمارات المملكة، فهي حلقة وصل مباشرة تضع الأمير والمواطنين أمام الصورة الحية للواقع والمستقبل، وتختصر الكثير من الوقت والجهد، نسأل الله أن يطيل في عمر سمو الأمير حسام، وأن نحتفل نحن وسموه الكريم في 2030 بتحقيق كل الأهداف التي نصبو إليها وطنًا ومواطنين.

 – جامعة الباحة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى