المقالات

عندما تكون راقيا

دائما ما نجد الرقي من سمات الشخص الناجح والطموح، ويقينا كلما زاد الانسان رقيا كلما أزداد جمالا وقيمته لدى الناس ويظل التعامل من خلال الاخذ والعطاء من أسمى صفات الرقي للأنفس المتحضرة حتى الاختلافات في وجهات النظر مع الاخرين تكون لدى الشخص الرقي قبولًا للنقاش بكل رحابة صدر وأدب… إذا من خلال التنشئة الأسرية وممارسة ما يكتسبه الانسان في البيئة المجتمعية يستطيع ان يكون على درجة عالية من تهذيب العقل والروح والرقي وقوة العزيمة والنية الصادقة واحترام وتقدير الاخرين والطرح البناء واللطف في التعاملات والاعتذار عندما يشعر بالخطأ وانتقاء المفردات عند الحديث والاتزان عند ردود الافعال والترفع وعدم الوقوف عند السلوكيات والتفاهمات الغير مقبولة وحتمًا مــن يتحلى بمثل هذه الصفات سوف يبحث عن تحقيق الاهداف السامية التي تنمي الفكر والتركيز عليها والبعد كل البعد عن التدخلات في شؤون الغير في كل الاحوال الا اذا طلب منه المشورة والنصح ويظل(الرقي) ليس مجرد افعال بل هو منهجا من افكار وقناعات يجب على الانسان الايمان بها وتطبيقها في حياته اليومية… وعن سمو الرقي بالاخلاق يقول الشاعر معروف الرصافي:

هي الأخلاق تنبت كالنبات
إذا سقيت بماء المكرمات
تقوم إذا تعهدها المربي
على ساق الفضيلة مثمرات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى