المقالات

وقفة رمضانية

تشرفت مكة قبل أكثر من ١٤٠٠ عام بوطء أقدام النبي لها فاتحًا بعد أن خرج منها مهاجرًا صوب المدينة المنورة، وهذا يمثله قول الله -عز وجل-: (وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ) (الإسراء: 80)، قال بعض العلماء هذا الدخول والخروج مادي محسوس، وليس معنويًا عقديًا، والمتتّبع خطا النبي في أرض مكة يُلاحظ أنه طبّق قاعدة التيامن لحظة دخوله؛ حيث لم يأخذ النبي يسارًا مع شارع العتيبية اليوم، وإنما اتجه إلى وادي طوى مع التيسير مع غير طريق حي أبو لهب؛ وكأنه أخذ ذات اليمين ثم واصل سيره بخط مستقيم نحو ثنية كداء ثم انعطف يمينًا خاشعًا لله باتجاه الحرم الشريف، ومن يقول بدخول النبي مع ثنية أذاخر على طريق حي أذاخر فقد جانب الصواب؛ حيث ورد عند الإمام الحربي في من مناسكه أن ثنية كداء يُقال لها أذاخر، واليوم المتأمل في مكة يشهدها تعيش روحانية خاصة مع الشهر الفضيل، وقد شهدت تطورات كثيرة وكبيرة كما شهدت إنشاء مراكز ثقافية وإقامة مهرجانات تدل على مدى التقدم والرخاء الذي تعيشه حكومة المملكة العربية السعودية وما تبذله من جهود لخدمة المعتمرين في رمضان الخير يراها القاصي والداني؛ فالله الحمد والفضل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى