تجاوزت إسرائيل جميع القيم والمبادئ مُنذ قيام دولة على أراضي شعب من البشر كان يعيش في سلام، وأمن مع جميع الشرائع السماوية؛ فلقد انتهكت دولة الدواعش اليهودية جميع الأعراف والمواثيق في تجبر واستكبار واستضعاف شعب يعيش الشتات في الخارج، والاضطهاد في الداخل على أيدي متطرفين من الدواعش المستوطنين الذي استوطنوا أرضًا، وهجّروا بقية أهلها من الذين يعتنقون الشرائع السماوية من أبناء إبراهيم عليه السلام، واتباع جميع الأنبياء والرسل؛ فلقد وصلت الانتهاكات لآخر مداها حين يُستهان في دور العبادة وتنتهك حقوق الآخرين في ظل سيطرة نظام عنصري بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ؛ فلقد أعطوا كثيرًا من الفرص من أجل أن يتعلموا من الدروس، ولكنهم خيبوا الظنون فلا يتعلم التطرف إلا من نهايات مخزية وكارثية حين كشفت حقائق هؤلاء أمام العالم بأسره؛ فلم يعد هناك إلا خط أحمر سيكون كارثيًا لن تحمد عواقبه حين اقتحام المسجد الأقصى والتمادي بالاستهتار بكل الأعراف الإنسانية والأنظمة العالمية والمحيط الإقليمي للبشر؛ فماذا بعد ينتظر من هؤلاء المتطرفين الذين لا يحترمون دور العبادة ولا المواثيق والعهود؟! فهل هناك تطرف أبشع من هذا التطرف وإرهاب أكثر ضررًا مما يفعلونه هؤلاء؛ فليست القضية قضية مسلم فحسب بل قضية كل إنسان يعلم بأن التطرف والإرهاب إن لم ننصف الآخرين منه سينال ضرره الجميع؛ فهؤلاء بكل مختصر دواعش اليهود من العصر الحجري.
0