سمى العرب الأوائل ابنائهم بأسماء النباتات مثل نبات “اللوُْيَْا” وهو نوع من الياسمين البري ، والبعض سمى بنبات “الوزاب” العطري وهو ضرب من الضيمران العطري الفواح والبعض ممن هم اقدم سموا بنباتات اصبحت منقرضة من سراة الأزد مثل “الزعتر” والأقدم من ذلك الزعفران والذي انقرض من السراة قال عنه ابن المجاور في تاريخ المستبصر الجزء 1 صفحة 2 والمتوفي سنة 690 للهجرة في وصف سراة الحجاز :
“كان فى قديم الأيام يجتمع بها من جميع الأزهار والفواكه والثمار والرياحين ، ومن جملة ذلك أنه كان يزرع فى زهران الزعفران ، وكان يرفع إلى مكة وبغداد كل عام بعد الخرج والمؤن”
اما التسمية بنبات الخزامر والخزمر وفهو مؤشر على أن السراة كانت بيئة مناسبة لذلك النبات والخزامى ويطلق عليه اللافندر مفرده “خزمر” وجمعه خزامر ومن ذلك وادي الخزامر وسوق الخزامره .
وفي منطقة عربستان التي تحدها البصرة وميسان من الجهة الغربية ويقطنها عدة قبائل عربية أصيلة ومنها طيء والأشراف والأزد وغير ذلك .
وذكر الهمداني في سراة قدم بن قدام
أن من قبائلها الحميد : ومنها الخزامرة والعوامر والحوالات وال ساعد.
والخزامره هنا نسبة للخزامر جمع خزمر وللنسبة يقال لهم الخزامرة .
وسوق كذلك لا يعرف وانما يوجد موضع في البون يسمى شوقب ، بالشين المعجمة آخره باء موحدة فلعله سوق وانما صحفه النساخ ، وخزامر بضم الخاء المعجمة ثم زاي وآخره راء موضع جنوب عمران وفيها البئر الأثرية العادية التي يقول فيها قدم بن قادم من قصيدته المتداولة بالسن الناس :
نقبت لهم في الصخر سبعين قامة
وفي الطين حتى أن بلغنا خزامرا
وذكره بصيغة الجمع الخزامر ومفردها خزمر كما ذكرت ذلك نسبة للأزد حسب الهمداني في صفة جزيرة العرب المؤلف : الهمداني الجزء : 1
صفحة : ١٥٨
و”بلخزمر” هم بنو الخزمر ومن المعروف في اللغة أن كلمة “بل” هنا الباء واللام هما بمعنى بني ، ولالتقاء الساكنين حذفت النون والياء وألحقت الباء باللام مباشرة للتخفيف مثل بني الحارث تكتب بلحارث وبني الأسمر تكتب باللسمر .
و”بلخزمر” فخذ كبير من البطن أوس وهو خزمر بن أوس بن عامر بن زهران .
وهم في سراة النمر بمنطقة الباحة ولهم قرى في تهامة زهران كذلك .