لا شك أن متابعة ما يجري في أرض الوطن تُشعرك بحراك استثنائي ومنظم وفق منهجية مهنية تستند إلى حسن التخطيط ووفق رؤية دُشنت منذ سنوات هي رؤية المملكة ٢٠٣٠، واليوم تحل مناسبة غالية تُجدد فينا الفخر والاعتزاز بوطن هذه قيادته، وبوطن يحقق رؤيته بكل ثقة وجدارة.
عندما أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء عن الرؤية كانت بعض الأنظار القاصرة تتجه إلى التفكير الخيالي والوعود التي لا تصل إلى مستوى التحقيق، وخلال سنوات وجيزة جدًا أصبحت الرؤية ماثلة أمام الأعين في مشروعات وإصلاحات واسعة واستثنائية. ما حدث ويحدث هو حقيقة انعكاس ناصع لشخصية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان التي تهدف إلى رفعة هذا الوطن بوعود حقيقية وإنجازات تستهدف مصلحة الشعب والبلاد، والتوازن التنموي المعزز لوحدة المملكة.
هذه هي البيعة السادسة التي نشهد فيها حدوث أعمال وإنجازات تُعد أكبر من المدة الزمنية التي مضت سواء في حجمها أو أثرها، ويدل هذا على أن المرحلة التي نعيشها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده مرحلة استثنائية وعظيمة تخدم الحاضر والمستقبل وتتكئ على إرث عظيم.
وفي هذه المناسبة نستذكر النتيجة والأثر، ونتأمل في من يحقق ذلك ومن هو وراء ذلك. فشخصية سمو الأمير محمد تُبهرنا بالتجدد والحيوية والوفاء بالوعد من جهة، وتعزز فينا الثقة والفخر والولاء من جهة أخرى.
ما هو الدور المطلوب منا إلى جانب المشاركة في تحقيق رؤية سمو ولي العهد؟ أعتقد أنه من الضروري أن نُشكل جميعًا درعًا فكريًا ونفسيًا لمواجهة العدوان التفسي والفكري الذي يصوغه بعض الموتورين والمنحرفين فكريًا والمدعومين من جهات مشبوهة لا تتمنى لنا ولا لوطننا أي خير أو استقرار، والأهم أن لا ننشغل بهم وبإشاعاتهم، وأن نُطبق حكمة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده في الاشتغال بخدمة الوطن، وعدم التوقف لمواجهة هذه الأصوات المشبوهة.
حفظ الله الوطن، وحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده والشعب السعودي الأبي والشامخ.
0