“يسرني أن أقدم لكم رؤية الحاضر للمستقبل، التي نريد أن نبدأ العمل بها اليوم للغد؛ بحيث تعبر عن طموحاتنا جميعًا وتعكس قدرات بلادنا”..
هكذا انطلقت رؤية المملكة 2030، وما أن تكون سحابها حتى أغرق البلاد بفيض بركاته، وكريم خيراته، التي ساهمت في انبثاق نور مملكتنا الحبيبة بشكل ملفت في سماء العالم؛ لتتخطى مستويات متقدمة بين أركانه في تصنيفات عديدة، بشتى مناحي الحياة.. يقف لها العالم منبهرًا من عظمتها وتفوقها، وهي لم تنتصف بعد في طريق تحقيق رؤيتها، مما يؤكد على قوة الطريق الذي رسمته لنفسها، واتزان الخطى، ووضوح الرؤية.
ارتكزت الرؤية على ثلاثة عوامل هي أن المملكة تحتضن الحرمين الشريفين، لتجمع العُمق العربي والإسلامي، والقدرات الاستثمارية الضخمة، والموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط بين ثلاث قارات متخذًا منها طريقًا يمهد له تحقيق رؤية المستقبل بمساندة شعب طموح، يساهم في تذليل الصعاب بقوة العزم والتطلعات التي لا سقف لها.
لن نحتاج أن ننتظر قدوم عام 2030 لنرى ما وعدتنا به الرؤية مرتسمًا على أديم الواقع، فها نحن لم نتجاوز الربع الأول من 2023، وقد أبهرتنا صور الأمنيات التي كنا نحلم بها بالماضي، وهي مرتسمة على أرض المملكة.. تلتفت يمينًا وتلتفت يسارًا والدهشة لا تفارقك، ولعل آخرها الإعلان عن المناطق الاقتصادية الأربع، التي ستنبثق من مناطق متعددة من المملكة العربية السعودية بمختلف المجالات التي تركز عليها كل منطقة وفق ما تمتاز به أرضها.
وفي يوم 26 من رمضان يبتهج الشعب بذكرى بيعة ولي العهد محتفيًا بمشاعر تفيض حبًا وتقديرًا لقائد الرؤية الذي استمد قوته من قائد البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- لتنطلق همة الشباب في بناء آمال وطموحات الشعب في استمرار الحياة الكريمة، بجودة أفضل، وتنظيم أعلى مع برنامج التحول الوطني ورؤية لمستقبل مبهر؛ ليرسمها على أرض الواقع في كافة جوانب الحياة الداخلية والخارجية.
أن تعيش وطنًا يضع فيك آماله، ويرى فيك حلمًا، ممسكًا بيدك ليرسم معك طريقًا مشرقًا هو فخر كل قلب نابض بالتفاؤل والطموح، يتمنى رسم أحلامه على واقع الحياة.. اللهم أدم على وطننا الأمن والأمان والسعادة الرخاء في ظل دولة بنت لنا حياة كريمة، ونقشت لنا مجدًا عظيمًا.
0