المقالات

الذكرى السادسة لبيعة سموّ ولي العهد.. فرحة شعب.. وفجر جديد لمسيرة الوطن الحافلة

تحلُّ علينا في هذه الأيام، مناسبة خالدة وعزيزة.. ويمرُّ علينا يوم استثنائي، وهي الذكرى السادسة لبيعة مُخطِّط وعرّاب “الرؤية”، ومُهندس النهضة السعودية الحديثة، سيدي صاحب السموّ الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -، وليًا للعهد، والتي تمّت بقصر الصفا في مكة المكرمة، في مكان مُبارك.. وشهر فضيل.. ويوم مشهود.. حمل تاريخ 26 رمضان من العام 1438هـ الموافق 21 يونيو 2017م، حينما أصدر مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – أيده الله -، أمرًا ملكيًا يقضي باختيار القائد المُلهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله -، وليًا للعهد؛ وتعيينه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء، مع استمراره وزيرًا للدفاع، كما أصبح يرأس “مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية”، و”مجلس الشؤون السياسية والأمنية”، الأمر الذي يؤكِّد ما يتمتّع به مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – من حكمة ومعرفة ورؤية ثاقبة في اختيار سيدي صاحب السموّ الملكي الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد نائبًا لرئيس مجلس الوزراء.
تحلُّ هذه الذكرى الخالدة، لتُرسم فرحة شعب، وتُسطِّر تاريخًا جديدًا لمسيرة الوطن الحافلة بالإنجازات العظيمة، وتؤكِّد ما يحظى به ولي العهد – حفظه الله – من محبة من شعبه المخلص الوفي، الذي عبّر خلالها عن مشاعر الحب والولاء والانتماء للقيادة والوطن، ليُردِّد وبلسان واحد: “على السمع والطاعة، نُجدِّد البيعة لولي العهد”، وليحتفي الجميع بهذه المناسبة وقلوبهم تفيض بمشاعر الحب والامتنان والتقدير، لولي العهد الشاب، وهم يلامسون ويشهدون الإنجازات التنموية والإصلاحات التاريخية التي عمّت بلادهم على مختلف الأصعدة، فهو الذي بثّ روح الشباب في أوصال الدولة، وجاد على وطننا الغالي بعطاء الشباب، بأفكاره ومبادراته وسياساته ونظرته بعيدة المدى، منطلقًا من الإرث العريق لبلادنا، مُستشرفًا ملامح المُستقبل المُشرق للوطن، والتي وضعت السعودية في مصاف دول العالم المُتقدِّمة، حيثُ أثمرت خططه – حفظه الله – منجزات مشهودة؛ أسهمت في تحقيق الريادة للمملكة، وفي ترسيخ أدوارها البارزة إقليميًا ودوليًا.
نحتفي ونحتفل هذه الأيام بهذه المناسبة الغالية، في ظلّ كم هائل وعدد كبير من الإنجازات النوعية الكبرى التي حقّقتها المملكة، والتي كان لولي العهد دور أساس فيها، والتي تحقّقت تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – رعاهما الله –، خلال الأعوام الست الماضية، حيثُ شهدت مملكتنا الغالية، حضورًا بارزًا على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية، وحراكًا تنمويًا كبيرًا، وبناء شامل، ونهضة كبرى، وتطوّرًا ملحوظًا، وتقدمًا ملموسًا في كل نواحي الحياة وعلى جميع الأصعدة، وتمكينًا غير مسبوق للقدرات البشرية الوطنية، لتنطلق هذه السواعد الفتية حاملة معاول البناء، متزوِّدة بدعم أميرها الشاب الطموح مُفجِّر الطاقات وباعث الحيوية والحماس، ومُتسلّحة بالمعارف والعلوم، وليسطرِّوا أروع الملاحم والدروس على أرض الواقع وفي ميادين العمل المختلفة، وليعبروا عن حبهم لوطنهم ومليكهم وولي عهده الشاب، وبالتالي ليفخر وطننا الغالي ويعتز بمنجزات أبنائه وبناته.
لتتسق جهود شباب وشابات الوطن؛ وتواكب رؤية السعودية 2030 الطموحة، الواعية المُتطلِّعة إلى آفاقٍ طموحة، من التحقّق والفاعلية والإيجابية والإبداعية، التي قدّم فكرتها، ويقود حراكها، ويُتابع مسيرتها، سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين؛ الملك سلمان بن عبد العزيز، وسديد توجيهاته ودعمه – أيدهما الله – وذلك منذ إطلاق سموّه لها في 25 أبريل 2016م، والتي تُمثِّل رؤية ثاقبة وسديد رأي.. ودليل عملي لحكمة وحنكة سموّ سيدي ولي العهد – أيده الله –، ونظرة صائبة لقائد مُلهم، كما تُعدُّ مبادرة مُهمّة، ورؤية وطن طموح، تتسم بوضوح الرسالة وشمولية الأهداف، ومرونة التطبيق، بما تحمله من مبادرات ومشروعات نوعية رائدة، بدأت المملكة تجني ثمارها من جهود إصلاحية، ومكتسبات متوالية، وعلى مستوى تعزيز قدرة الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره واستدامته في جميع المجالات، بوصفها خطة اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية شاملة للمملكة، تضع الأطر العامّة لدخول بلادنا في عصر ما بعد النفط، وذلك بإرساء أُسس جديدة لتنويع مصادر الدخل، والاستفادة من إنتاج الطاقة المُتجدِّدة، والتي تأتي استكمالًا للخطط التنموية الشاملة والمشروعات العملاقة، التي رسّخت عددًا كبيرًا من الإنجازات الاستثنائية التي انصبت في دعم رفع جودة الحياة بالمملكة ضمن بيئة حيوية ورائدة؛ وتعزيز أنماط الحياة الإيجابية، كما أنها قد حلّقت ببلادنا الغالية، في رحاب أوسع، وفتحت لها آفاق المستقبل، ليعقبها تقديم برنامج التحوّل الوطني في 7 يونيو 2016م، وبرنامج التوازن المالي في 22 ديسمبر 2016م، حيث يُعتبر كل منهما، ركائز أساسية من ركائز هذه “الرؤية”، التي تسعى لاستثمار مكامن قوّة المملكة، من موقع استراتيجي متميز، وقوّة استثمارية رائدة، وعمق عربيّ وإسلاميّ.
في الختام؛ أسأل الله سبحانه وتعالى؛ أن يحفظ قادة مسيرتنا المُباركة، مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وأن يوفقهما، وأن يديم على وطننا الغالي عزه ومجده، ونعمة الأمن والأمان، والاستقرار، والنماء، والرخاء، والازدهار، إنه سميع مجيب الدعاء.

– المُلحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين الشريفين
لدى تركيا ودول الإشراف

د.م فيصل بن عبدالرحمن أسره

أستاذ الهندسة البيئية والمياه المشارك، بكلية الهندسة والعمارة الإسلامية بجامعة أم القرى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى