للحديث عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله بعنايته، لا بد لنا الخوض في بحر الإنجازات والطفرة العصرية الحديثة التي عاشتها المملكة، في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله، والحديث هنا يأخذنا إلى قائدٍ لأكبر عمليات تطوير عمراني في المنطقة والعالم، بالعديد من الإنجازات التي بدأها حفظه الله، بتأسيس مشاريع البنى التحتية الكبرى و لا مجال لحصرها، و لكن ما نشهده حالياً في مناطق المملكة عامة والرياض خاصة، شاهد ودليل على حنكة سموه و بعد نظره السياسي والاقتصادي، لقائد شاب فذ يعمل كل ما يقوله ويصدح به بحزم وعزيمة، في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، بالإضافة إلى المجالات الخيرية و الإنسانية، التي تعجز عن وصفها محبرتي المتواضعة، ستة أعوام جديرة بأن تبني فيه قائداً، يتحدى الصعاب التي يشهدها العالم، وقد كان لتوليه وزارة الدفاع، دور رئيس في التوسع المعاصر للمنظومة العسكرية السعودية، عبر منظومة إدارية مبنية على الشفافية وحوكمة العمل، والتوسع الملحوظ في القبول بالكليات والمعاهد العسكرية، والتدريب العالي لكافة القوات المسلحة، بالإضافة إلى التوسع الكبير في الصناعات العسكرية المتطورة، المواكبة للنهضة المعاصرة، التي أبهرت العالم، لتكن المملكة العربية السعودية من كبرى الدول في الصناعات العسكرية الثقيلة والخفيفة، و بأيدي وطنية ذات كفاءة وتدريب عالٍ في المجالات العسكرية والتقنية،
ستة أعوام سمان، شهدت المملكة بفضل الله إنجازات لافتة وغير مسبوقة في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية، أعادت بناء وتنظيم المجتمع السعودي، بما يتواكب والنهضة المعاصرة التي يعيشها العالم، لتكن المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول العشرين، ويشار إليها بفضل الله، بالحزم والعزم الممزوجان بالحنكة في الشؤون والقضايا المحلية والعالمية، وقد شهدت المملكة التوسع الملحوظ في الطاقة الاقتصادية، والتوجه إلى البدائل الاستثمارية والصناعية غير النفطية، المصاحبة للتوسع في الحقول النفطية بخيراتها المتنامية، التي أنعم الله بها على المملكة، غير متناسين النهضة التي تعيشها منظومة الحج والعمرة والسياحة والترفيه والاهتمام بعمارة المساجد، والتراث الإسلامي الذي تذخر به البلاد، وقبل ذلك بناء المواطن السعودي، الذي يعد الركيزة الرئيسة في رؤية المملكة 2030 التي تبناها سموه، وقد أطلق سمو الأمير محمد بن سلمان العديد من العبارات الجريئة في لقاءاته مع وكالات الإعلام المحلية والعالمية، والتي تداولها العالم بإعجاب شديد، في فترة يكاد العالم يعيش الجمود الرتيب في جميع مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، إذ أكد سموه في استعراضه المتلفز نوعين من أجهزة الهاتف النقال التقليدي الذي نعيشه والمتطور بتقنيات عصرية مستقبلية، وفي ذلك من وجهة نظري أجمل وصف لمرحلة يكاد يتعطش إليها المجتمع السعودي كافة، بعد مرحلة إغلاق متشبع جاوزت عقوداً من الزمن، والمجال لا يتسع لسرد مقولاته حفظه الله بعنايته، ولكنني سأكتفي بمقولته: (لن ينجو أي شخص دخل في قضية فساد، سواء كان أميراً أو وزيراً ، و من تتوفر عليه الأدلة الكافية سيحاسب)، والتي تمثل في مجملها الحرب الحقيقية على الفساد، والتي منحته القوة الشعبية محلياً وعالمياً، بالعزم على استمراره في مكافحة آفة الفساد، بنتائج أبهرت القاصي والداني، للكم المهول من مليارات الريالات التي أعيدت بشرع الله إلى خزينة الدولة، تلك المليارات التي تساهم في إعادة البنى التحتية للعديد من المشاريع التنموية، التي بدورها حققت ما يصبوا إليه سموه بالقضاء على البطالة، بإشغال أكبر عدد من الشباب السعودي ذكوراً وإناثاً، وقد أنجز وصدق وعده باستحداث العديد من المشاريع الاقتصادية، التي شملت جميع مناطق المملكة، والحديث هنا يأخذنا لأوامره حفظه الله بإنشاء العديد من الصناديق الاستثمارية المملوكة للدولة، والداعمة لكل المشاريع التنموية، في خطوة هي الأقرب إلى وصفها بالثورة الاقتصادية التنموية للمملكة العربية السعودية، المتجددة الروح والمتمسكة بثوابت الدين الإسلامي دستوراً وشريعة..
ومن أقواله يحفظه الله والتي يفاخر بها بين الشعوب،(ثروتنا الأولى التي لا تعادلها ثروة مهما بلغت: شعب طموح، معظمه من الشباب، هو فخر بلادنا وضمان مستقبلها بعون الله)، وفي ذلك الداعم القوي لشباب الوطن، وتجديد الدماء الشابة في العديد من وزارات الدولة، والحديث عن تمكين المرأة، يجيز لنا التفاخر بالتحدي الكبير الذي خاضته حواء الوطن، بإنجازاتها المتسارعة التي أبهرت العالم أجمع..
والحديث عن رؤية المملكة 2030، أوجزها سموه في مقولته:(رؤيتنا لبلادنا التي نريدها، دولة قوية مزدهرة تتسع للجميع، دستورها الإسلام، ومنهجها الوسطية، تتقبل الآخر، سنرحب بالكفاءات من كل مكان، وسيلقى كل احترام من جاء ليشاركنا البناء والنجاح)
وأختتم بمقولة سموه حفظه الله وأعانه والتي تنمي عن شجاعته: (هذه هي حربي وسأقاتلها)
0