أرسل لي جاري في الحي الأستاذ رامي سمير فيومي، رسالة تضمنت موقفاً شاهده وشارك فيه، فعندما كان يمارس رياضة المشي في الحي، لاحظ سيارة خصوصي يقودها عسكري مرتدياً البدلة العسكرية، كان يتابع شاباً يحمل طفلة في الثالثة من عمرها، ويتجول بها في الشارع في الساعة الثالثة من منتصف الليل في إحدى ليالي رمضان.
فما كان من هذا العسكري إلا الوقوف بجوار الشاب وإيقافه والتحقيق معه للتعرف على صلته بالطفلة، فأوضح الشاب بأنه قد وجدها تائهة تقف بمفردها على الرصيف فحملها ليبحث عن أهلها، وفي تلك اللحظة انضم إليهم جاري الأستاذ رامي ليبدأوا جميعاً مرحلة البحث عن بيت الطفلة وأهلها.
واتضح أن العسكري كان في طريقه إلى عمله ولكن استوقفته الواقعة فأبى إلا التحقق من الأمر، رغم أن ذلك سوف يؤخره عن عمله.
والحمد لله بعد البحث تمكنت الطفلة من التعرف على بيت أهلها وتم تسليمها إلى والدها وذهب العسكري إلى استلام عمله.
موقف جميل من العسكري، الذي لم يكن مستلم العمل في الحي، ولكن الحس الأمني جعله يتوقف ويتحرى من الموضوع.
جزى الله خيراً العسكري البطل ياسر بن عبدالرحمن الصاعدي، من الدوريات الأمنية بمكة المكرمة، على موقفه الإيجابي، وعلى حسه الأمني الذي حمى الطفلة -بعد الله- قبل أن تتعرض للأذى أثناء وقوفها في الشارع، والشكر موصول للشاب الشهم، ولجاري على القيام بواجبه كجار، وحمداً لله على سلامة الطفلة، والمرجو من أهلها الانتباه عليها حتى لا تتسرب مرة أخرى إلى الشارع، فليس كل مرة تسلم الجرة.
-ماجستير في الخدمة الاجتماعية