تحل ذكرى البيعة السادسة لولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على الشعب السعودي النبيل في مثل هذا اليوم ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، وقد سبق هذه الذكرى السادسة مجهودات كبيرة من المهام والمسؤوليات في جميع مفاصل الدولة_ وفقها الله_ نتج عنها رؤية ٢٠٣٠ وهي رؤية شاملة في مختلف المجالات الحياتية من المجال السياسي، والمجال الأمني، والمجال التعليمي، والمجال الاقتصادي، والمجال الاجتماعي، والمجال الرياضي حيث أصبحت هذه الرؤية بمثابة الإدارة المتكاملة لجميع مصالح الدولة وتسير وفق تناغم بين مختلف القطاعات الحكومية؛ لتقديم كل ماهو ممكن للوصول إلى الأهداف المرجوة عبر تطوير البنية التحتية، وتهيئة بيئة النجاح اللازمة لكل الأعمال العامة والخاصة على حد سواء من خلال التميز الواضح في أداء العمل، إضافة إلى دعم التحولات الرقمية، وغيرها من التطلعات المأمولة.
وكأنموذج من نماذج الرؤية العديدة نستحضر تحديداً هنا المجال الرياضي وهو يعد أحد أهم الأهداف الأساسية في رؤية المملكة ٢٠٣٠، فقد شهد المجال الرياضي في المملكة قفزات هائلة خلال السنوات الماضية في مختلف الرياضات فعلى سبيل المثال لا الحصر احتضان الفعاليات الرياضية مثل: استضافة نزال البحر الأحمر في الملاكمة، والمصارعة الحرة، والغولف، والفروسية، وسباق السياراتفورمولا1، وجولات رالي داكار، إلى أن نصل إلى الرياضة الشعبية الأولى كرة القدم فقد شهد الدوري السعودي للمحترفين مؤخراً تطورات هائلة جذبت انتباه الأنظار في العالم من خلال التعاقد مع مدربين على مستوى عالٍ، ولاعبين عالميين يتصفون بالمهارة الفائقة ويأتي في قمة النجوم اللاعب كريستيانو رونالدو مما انعكس بالإيجاب على مستوى الأندية السعودية توج بتحقيق نادي الهلال وصافة العالم في كأس العالم للأندية، وهو إنجاز غير مسبوق في تاريخ الكرة السعودية، ويمتد هذا التأثير ليصل للمنتخب السعودي الأول من خلال مشاركة متميزة في كأس العالم الأخيرة استطاع فيها التغلب على بطل العالم منتخب الأرجنتين في افتتاحية المباريات بمستوى مبهر.
إن كل ما تحقق بفضل الله تعالى من إنجازات رياضية سعودية في مختلف المشاركات القارية والدولية كان وراءه رعاية كريمة، ودعم كبير من القيادة الرشيدة، وذلك بتقديم كل الإمكانات المادية والمعنوية وبلا استثناء لجميع الأندية والمنتخبات السعودية، وستتواصل الإنجازات الرياضية الكبيرة في السنوات القادمة بإذن الله وفقاً لرؤية رياضية تنفذها وزارة الرياضة عبر اتحاداتها المختلفة هدفها الوصول لمنصات الذهب، فبالهمة والعزم والإصرار والتحدي والدعم المستمر لن تكون هناك معوقات، أو صعوبات ستقف أمام المشاركات الرياضية السعودية، ولن يكون هناك فوارق في المستويات أمام الآخرين طالما أننا نملك كل أدوات النجاح والتفوق. كل التوفيق والسداد لرياضتنا السعودية بمختلف ألعابها بقيادة وزيرها الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وبرعاية دائمة من القيادة الرشيدة لقطاع الشباب والرياضة.