المقالاتعام

مبايعة الخير والنماء

تحل علينا مناسبة غالية وذكرى عزيزة، ويوم سعيد تجلت فيه حكمة خادم الحرمين الشريفين ورؤيته الثاقبة وبُعد نظره باختيار سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وليًا للعهد الذي نبايعه على السمع والطاعة في المنشط والمكره، بيعة على الولاء والوفاء لهذا الوطن الغالي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قائد العزم والحزم والحكمة. إن ذكرى بيعة سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد تحل علينا في السنة السادسة، وقد حققت المملكة العربية السعودية إنجازات سابقت الزمن وتجاوزت العصر.
كم من وطن فقد رؤيته واتجاهه، وأُهدرت إمكاناته، وتبددت طاقاته؛ فأصبح في ذيل القائمة بين الأمم والأوطان؟
ونحن ولله الحمد في يوم البيعة، نتذكر إنجازات ولي عهدنا الأمين بالرغم من قصر المدة التي لا تتجاوز ست سنوات، فاجتمعت الكلمة وتوحدت الصفوف نحو البيعة ورؤية الوطن ٢٠٣٠ التي يقودها ولي العهد -حفظه الله- فتسارعت الإنجازات وتحققت الأماني على أرض الواقع، فأصبحنا ولله الحمد محط أنظار العالم أجمع، فانبهر الجميع برؤيتنا وتجربتنا الفريدة التي عانقت عنان السماء.
إن تحديث الأنظمة والقوانين العدلية التي يسرت تقديم الخدمات للمواطن والمقيم، وجعلت العدالة بين الجميع تطبق وفق تلك الأنظمة وتتحقق، فيسرت الحياة وسهلتها في تطبيق الأنظمة الرقمية وتقنياتها؛ بحيث أصبحت مضرب مثل للجميع، وفخر للمواطن والمقيم.
ما أعظمك ياوطني الذي حققت تلك الإنجازات العظيمة في فترة وجيزة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.
هذه الرؤية ٢٠٣٠ التي حمل لواءها ولي العهد؛ فأطلق القدرات ومكامن الإبداع لدى الشعب السعودي؛ ليشارك ويساهم بإبداعاته في تحقيق الرؤية ومستهدفاتها؛ لأنهم الجزء الأساسي في التطوير والبناء.
إن رؤية ٢٠٣٠ في محاورها الأساسية مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح حملت حقائق وواقع، تم تطبيقها على أرض الواقع وليست شعارات لا تمت له بصلة، وهذا الذي أبرزها، وحققها قائدنا وولي عهدنا الأمين الذي أصبح الوطن والمواطن همه، والنماء والتطور لهذا الوطن هدفه الحقيقي الذي يسعى لتحقيقه؛ ليجعلنا في مصاف الدول المتقدمة.
قيادة ملهمة وشعب طموح وقدرات وإمكانات محفوظة وموجهة نحو هذه الرؤية سيحقق الأمل الذي يراه سموه الكريم والطموح الذي يسعى إليه؛ ليصل بنا في مصاف الدول المتقدمة ويحقق الرفاه ورغد العيش للمواطن والمقيم.
إن مشاريع الرؤية وبرامجها التي حولت أرض الوطن لورشة تسابق الزمن سواء في بوابة الدرعية أو القدية أو مدينة المستقبل(نيوم)، وغيرها من المشاريع التنموية التي تستهدف بناء الإنسان وتنميته لفتت أنظار العالم بأننا أمة منجزة تحمل الخير والنماء للعالم أجمع، فالمساعدات الإنسانية تمد يد الخير، وتعين الملهوف، وتحمل الضعيف دون تفريق بين عرق أو جنس أو لون إنما الإنسانية هدفها والمحافظة عليها أمر حث عليه ديننا الحنيف.
إن تخفيض نسبة البطالة وتحقيق أحد منجزات رؤية ٢٠٣٠، والوصول إلى الهدف العالمي في نسبة البطالة أصبحت واقعًا ملموسًا بين أبناء وبنات الوطن فقد وصلت تلك النسبة ٩.٢٪؜ في الربع الرابع ٢٠٢٢، وهذا الرقم يعد كسره صعبًا للعديد من التحديات، ولكن رغبة سموه الذي حمل هم المواطن وتحقيق أسباب الرفاه والتنمية له ما تحقق لولا جهود سموه الذي لا يكل ولا يمل إلا بتحقيق الرؤية ومستهدفاتها لبصيرته ورؤيته في ذلك.
إن ذكرى بيعة سمو سيدي ولي العهد الأمين تذكرنا بالحقوق والواجبات تجاه وطننا وولاة أمرنا بالالتفاف حول تلك القيادة والإخلاص حبًا ووفاء لهذا الوطن.
حفظ الله سموكم الكريم منارة للخير، ورمز للبذل والعطاء في وطننا الغالي، وللأمتين العربية والإسلامية ولكافة شعوب الأرض.
دام عزك ياوطني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى