المقالات

٦ سنوات ومسيرة الإنجازات مستمرة

قليلة هي الأيام التي تكون مؤثرة في تاريخ الأمم والأوطان، وقليلة الأحداث التي تغير مسيرة حياة الشعوب، وتاريخ ٢٦ رمضان يوافق واحدا من تلك الأيام، حيث تحل ذكرى لا تنسى في تاريخ المملكة والشعب السعودي، ذكرى بيعة الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد في البلاد.
٦ سنوات مرت على تولي الأمير محمد بن سلمان منصبه وليا للعهد، والتي توافقت مع اليوم السادس والعشرين من شهر رمضان المبارك، لتنطلق من وقتها مسيرة الإنجازات والمشروعات التي تغير من شكل الحياة في بلاد الحرمين، والتي نلمسها على أرض الواقع في كافة ربوع المملكة.
الانجازات كثيرة ولله الحمد ولكن من أهم إنجازات الأمير محمد بن سلمان التي تستحق تسليط الضوء عليها في هذه الذكرى، مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، والذي أُعلن عنه في عام 2018، كونه واحدا من الخطط والمشروعات التي لم يسبقه إليها غيره.

يعتبر تطوير المساجد التاريخية أحد أكبر المشروعات القائمة داخل المملكة خلال الفترة الحالية، والتي تأتي ضمن رؤية 2030، بدعم وتوجيه الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، حيث يولي سموه هذا المشروع أهمية كبرى، لما للمساجد التاريخية من مكانة عظيمة في الدين الإسلامي، إضافة إلى أنها أحد أهم معالم التراث العمراني الحضاري، ولأصالة طابعها المعماري، وما تمثله المساجد المشمولة بالبرنامج من عمق تاريخي وثقافي واجتماعي، يُسهم في إبراز البُعد الحضاري للمملكة، الذي تركز عليه رؤية السعودية 2030، عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة، حيث يتم العمل على تحقيق التوازن بين معايير البناء القديمة والحديثة، بطريقة تمنح مكونات المساجد درجة مناسبة من الاستدامة، وتدمج تأثيرات التطوير بمجموعة من الخصائص التراثية والتاريخية.

ينطلق المشروع من 4 أهداف استراتيجية، تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية.

ويشمل المشروع تأهيل وترميم 130 مسجداً تاريخياً في مناطق متعددة من المملكة، وقد انتهت المرحلة الأولى منه، التي شملت تأهيل 30 مسجداً في 10 مناطق بتكلفة إجمالية تقدر بأكثر من 50 مليون ريال، وذلك من قبل شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية، وبإشراف مهندسين سعوديين، للتحقق من المحافظة على الهوية العمرانية الأصيلة لكل مسجد منذ تأسيسه.
وتتضمن المرحلة الثانية من مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، 30 مسجداً في جميع مناطق المملكة الـ13، ‏‎ بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدان في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجدًا واحدًا في كل من الحدود الشمالية، تبوك، الباحة، نجران، حائل، والقصيم.

وفي إطار تقدير الأمير محمد بن سلمان للمساجد وتأكيده على ضرورة متابعتها والاهتمام بها، زار سموه في الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك لهذا العام ، المسجد النبوي، وأدى الصلاة في الروضة الشريفة، كما تشرف بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما، وعقب ذلك زار مسجد قباء، وأدى ركعتي تحية المسجد،
وهذه الزيارة إلى المدينة المنورة في شهر رمضان المبارك، تعد الزيارة الثالثة له، وتعكس مدى اهتمامه وحرصه على الوقوف على راحة الزوار والمصلين في المسجد النبوي الشريف، خصوصاً في هذا الشهر الفضيل الذي يزداد فيه الإقبال على الحرم النبوي، وتأتي تجسيدًا لإهتمام سموه بمدينة الرسول -صلى الله عليه وسلم-.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى