نريد أن نستمتع بالحياة، ولكن الفوضى حولنا تتعبنا وتضيع أحلى أوقاتنا، وصرنا لا نعرف متى سنستمتع بالحياة، وسيكون لنا أوقات نرتاح فيها، ونعيش دقائقها بتفاصيلها بدلًا من زحمة أعمال ومؤجلات وتسويفات، ومهام كثيرة بدأت ولم تنتهِ في وقتها، وملفات مفتوحة لن تغلق ومواعيد ضاعت وخيرات راحت، ونحن بعدنا بنشوف وبنفكر واتركها على الله وتتيسر الأمور وملحوق عليه، والعجلة من الشيطان وما أنا روحي أغلب الناس نفسي.
أخي وأختي من الآن رتب حياتك وعش حياتك، وما دمت حيًّا تتنفس، عالج خربطة أوقاتك والتزاماتك، وضع كل شيء في مكان وزمان، وسترى حياتك أمان وكمان وكمان.
ما رأيك في مقولة “سير أوليفر هولمز”: “الموت يهمس باستمرار في أذني: عِشْ، فأنا في طريقي إليك”،
هل تشعر أنها مقولة مخيفة قاسية كئيبة حافلة باليأس والإحباط،
اقرأها مرة ثانية وثالثة ورابعة، ستكتشف عكس ذلك فهي مقولة تدعوك إلى التفاؤل وخاصة كلمة “عِشْ”، فهي فعل أمر يأمرك الاستمتاع بالحياة بكل مكوناتها بما يرضى الرحمن.
أثبتت امرأة من أتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية أنه لا يوجد شيء يمكن أن يوقِف أي شخص من تحقيق هدفه أو متابعة شغفه والاستمتاع بالحياة على أكبر قدر، حتى لو كان مرتبطُا بكرسي متحرك.
“رينيه برونز” حصلت على شهادة جينيس العالمية للأرقام القياسية، لزيارتها معظم البلدان في عامٍ واحد 55 دولة، وسجلت الرقم القياسي العالمي لرحلاتها في 28 يناير 2022.
ينصحكم المهندس “مارتن كوبر”، مخترع أول هاتف جوال على الإطلاق، وهو «موتورولا دينا تاك 8000X»، في عام 1973، ينصح بأن الناس بحاجة إلى التوقف عن استخدام أجهزتهم كثيرًا و«الاستمتاع بالحياة».
بعد 50 عامًا يعتقد أن الناس بحاجة إلى قضاء وقت أقل في استخدام هواتفهم، وهو يقضي أقل من «خمسة في المائة» من وقته في استخدام الهاتف، داعيًّا الناس لإغلاق هواتفهم والاستمتاع بحياتهم.
دعونا نستمتع بحياتنا قبل فوات الأوان، ونعي قولًا وفعلًا معنى “عش حياتك”.
