تعميم الظواهر الاجتماعية السلبية على المجتمع بأكمله أو على شريحة من المجتمع بدون إجراء دراسة وبحث علمي يعتبر اسلوب عشوائي، فمجرد مقاطع عن ظاهرة اجتماعية سلبية في المجتمع في وسائل التواصل الاجتماعي، لا يمكن بذلك قياس حجم الظاهرة، ولا يمثل المجتمع بأسره، حتى وإن ارتفع عدد تلك المقاطع وانتشرت، كما أن المغرضين يسلطون الضوء على السلوكيات السلبية بهدف نشر الفساد في المجتمع.
الظواهر الاجتماعية السلبية موجودة في المجتمع منذ الأزمنة الماضية، ولم يكن حجم الظواهر السلبية ظاهراً للعيان، لعدم وجود وسائل التواصل الاجتماعي في تلك الأزمنة، فإذن ليس العيب في أفراد المجتمع بل في وسائل التواصل الاجتماعي التي ساهمت في بروز المشكلة على السطح وانتشارها.
وبناءً عليه فإنه عندما يقوم أفراد المجتمع بتضخيم ظاهرة سلبية معينة بناءً على ما يشاهدونه في وسائل التواصل الاجتماعي الافتراضية أو على شريحة بسيطة واقعية من المجتمع ويتداولنه في تلك الوسائل وفي مجالسهم، فإن ذلك لا يعول عليه، كون ذلك لم يخضع لمنهج ودراسة علمية تطبق على المجتمع بأكمله أو على الأقل عينة ممثلة للمجتمع، من أجل تأكيد الظاهرة، بل أن التضخيم يساهم في انتشار الظاهرة السلبية في المجتمع وانجراف بعض ضعاف النفوس من أفراد المجتمع مع الظاهرة السلبية .
ماجستير في الخدمة الاجتماعية