المقالات

عميد الصحفيين

تزخر الصحافة السعودية بالعديد من الأسماء الوطنية التي ساهمت في صناعة الرأي ومواكبة التنمية التي نعيشها اليوم، وذلك من خلال القضايا التي تتناولها على مدى العقود الماضية، وخلال حضوري لفعاليات المنتدى السعودي للإعلام في نسخته الثانية، واللقاءات التي أجريتها مع الإعلاميين العرب كان الجميع يشيد بتطور الإعلام السعودي وتسيّده للساحة الإعلامية في الوطن العربي، علاوة على تميز الإعلامي السعودي.

غير أن الصحافة مثلها مثل أي مهنة تعاني من الدخلاء عليها؛ والمتسلقين على جدرانها، وقد أساؤوا لها بتصرفاتهم الخاطئة وبُعدهم عن المهنية وأخلاقيات المهنة.

كتبت هذا بعد رسالة صوتية وصلتني من أحد الأصدقاء المقيمين في أوروبا وهو في قمة الدهشة، سألني تعرف (فلان) قلت نعم أعرفه خير إن شاء الله، قال: “تواصل معي عبر تويتر، وطلب مني المشاركة في الصحيفة التي يعمل بها؛ ولبيت طلبه وبعثت له مقالًا كتبته بدم القلب، وأشدت فيه بجهود عدد من الشخصيات الإعلامية الذين وقفت بنفسي على جهودهم في محاربة التطرف والدفاع عن القضايا العربية، وفوجئت بأن المحرر تصرّف في المقال بدون إذني، فقام بحذف اسم أحد الإعلاميين الذين ذكرتهم في المقال، ووضع اسمه محله ثم وصف نفسه على لساني بلقب “عميد الصحفيين” وأنا لا أعرفه!!”، قلت: لهذا الحد!، قال: نعم، حاولت امتص غضبه، وقلت: لعله مبتدئ ويجهل أخلاقيات المهنة، رد عليّ قائلًا: يقول إنه صحفي قديم وخبرته أكثر من ثلاثة عقود، قلت حتى لو كان كذلك، المتبدلون في آرائهم هذا الوقت كثيرون، ويا كثر الذين شتمونا ولحم أكتافهم من خيرنا. وأضفت: في الواقع لدينا العديد من القامات الصحفية ولم يجرؤ أحدٌ منهم اطلاق مثل هذا اللقب على نفسه وهو يستحقه بجدارة، ثم قال بلغته الدينية المكسرة: هذا التصرف تزوير ويخالف (نظام الدين)، قلت لا تخاف الدين منصور بإذن الله، وهذه تصرفات فردية لا تربطها بالدين فهو بريء منها، فابتسم رغم حومة الكبد من تصرف عميد الصحفيين “الكذابين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى