في وقت غير مستغرب لرجال الأمن؛ لحماية أفراد المجتمع كافة وعلى مدار الساعة انطلقت بتوفيق الله تعالى ليلة عيد الفطر المبارك الجهود الأمنية المشتركة لمكافحة المخدرات، وهو من المؤكد وقت مناسب جداً لمثل هذه الجهود الموفقة أفشلت فيه جميع خطط المهربين والمروجين؛ لإيصال سمومهم للمتعاطين في مثل هذه الأوقات خاصة، وهي جهود منظمة تعمل بلا هوادة وتضرب بيدٍ من حديد لكل من يحاول العبث بأمن المجتمع وقد شوهد رجال الأمن البواسل ليس فقط في نقاط التفتيش الرئيسة بل في مختلف الطرق والميادين وحتى في الشوارع الخلفية والجانبية وهم يقومون بواجبهم الأمني وبقوة، ومما زاد هذه الجهود قوة وصلابة منح المزيد من الصلاحيات لرجال الأمن في مختلف الجهات الحكومية المختصة سواءً في إدارة الأمن العام، أو في المديرية العامة لمكافحة المخدرات، أو في المديرية العامة لحرس الحدود، وغيرها من الجهات ذات العلاقة.
كما يُعد من ضمن أهداف هذه الجهود الأمنية توعية المجتمع بخطورة تعاطي المخدرات والتحذير من الآثار الضارة المترتبة من استعمالها على المستوى الصحي، أو الاجتماعي، أو الاقتصادي عبر التوعية والتثقيف بضرورة الوعي بمخاطر المخدرات، هذا غير ماتقوم الجهات الصحية الحكومية من تقديم برامج علاجية متميزة؛ تهدف إلى تأهيل المدمنين بعد علاجهم وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لهم ولأسرهم وفي الوقت نفسه تسعى إلى تطوير هذه البرامج باستمرار. وقد رأينا ولله الحمد الكثير من المتعافين وقد عادوا إلى أحضان المجتمع مرة أخرى بل وأصبحوا يقدمون التوعية والنصح والإرشاد لجميع أطياف المجتمع حول هذه الآفة الضارة والتي تستهدف خاصة من أبناء هذا الوطن المعطاء الفئة العمرية الشابة من قبل عصابات إجرامية خارج هذا الوطن الآمن ولن يستطيعوا بإذن الله تعالى ثم بفضل هذه الجهود المبذولة برعاية ومتابعة دائمة من القيادة الرشيدة.
إن مما لاشك فيه أن للمخدرات أضراراً متعددة على الفرد بل تتعدى حدودها لتصل للمجتمع للأسف ومنها: مشاكل صحية بدنية وعقلية من أمراض معدية وفقدان الوعي إلى الموت بعد اعتلال الصحة أو القيام بالانتحار، مشاكل اجتماعية من العزلة إلى نبذ الشخص المدمن في محيطه الاجتماعي، مشاكل أسرية وخاصة للشخص المتزوج مما يؤدي إلى الانفصال بين الزوجين، مشاكل وظيفية وذلك بفقد الوظيفة الرسمية، الإصابة بحوادث السير، مشاكل قانونية من سرقة الأموال أو قيادة المركبة بحالة سكر، وغيرها من المشاكل بسبب تعاطي المخدرات. ولذلك مايقوم به رجال الأمن الأبطال في مختلف الميادين من تضحيات عظيمة ومجهودات جبارة هي صمام أمان للمجتمع وحمايته من أضرار المخدرات بكافة اشكالها فلهم منا كل الدعوات بالتوفيق والسداد، وكل الشكر والتقدير، كما ندعو المولى عز وجل أن يحفظ هذا الوطن الغالي من كل سوء ومكروه.