يحق لنا أن نمتلئ فخرًا وعزًا، ونحن نشهد في كل يوم المواقف الإنسانية الخالدة لوطننا العظيم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز أيده الله بنصره وتوفيقه ..
نعيش في وطننا متلاحمين مع قيادتنا تنبض قلوبنا بالولاء والانتماء، وتطوقنا أعظم النعم “الأمن والأمان” هذه النعمة العظيمة التي تفتقدها الإنسانية على امتداد خارطة العالم في زمن سادت فيه الفتن والدسائس والحروب، وتلونت فيه المواقف، واشتعلت فيه الصراعات، وتجرد فيه الكثير من قيم ومبادئ الإنسانية ..
وبقيت المملكة العربية السعودية ثابتة شعارها نشر السلام للبشرية
في ظل الظروف الإقليمية والدولية
والشتات الذي تشهده دول العالم المتنازعة والمتناحرة والمتفرقة
والحروب وويلاتها التي تزلزل الأرض تحت أقدام الشعوب نعم بقيت المملكة منارة عالمية يهتدي بها وإليها العالم أجمع بحكمة قيادتها، بقيت الملاذ الآمن للإنسانية جمعاء؛ فقد مدت جسور الإغاثة والمساعدة، ويشهد العالم على هذا الدور الريادي ولعل موقف المملكة من الأحداث الأخيرة في السودان وإجلاء المواطنين السعوديين العالقين هناك وإخلاء رعايا الدول الأخرى كذلك خير شاهد على رسالتنا السامية.
نعم نحن نعيش في زمن أضخم عملية بناء وتحديث وعصرنة للمملكة تسير على خارطة طريق رؤية 2030، ونشهد نقلة حضارية نوعية، بأسس تنافسية، تنقلنا من دولة ريعية تعتمد على النفط إلى دولة إنتاجية تعتمد على تنوع الموارد الاقتصادية؛ لنصبح ضمن اللاعبين السبعة الكبار في تقرير مصير العالم والأحداث الإقليمية والدولية تضعنا أمام تحدٍ غير مسبوق، فنحن نعيش في عالم اختلف عن العالم الذي عاشه آباؤنا وأسلافنا، ونواجه تحديات مجتمع المعرفة والثورة الصناعية الرابعة والاستدامة الاجتماعية والاحتواء المجتمعي إلى جانب اشتعال الصراعات الدولية؛ لتحتل دولتنا مكانتها المستحقة في قيادة العالم نحو ترسيخ قيم الإنسانية والبناء، ونبذ الصراعات والحروب.
” ثروتنا الأولى التي لا تعادلها ثروة مهما بلغت: شعبٌ طموحٌ، معظمُه من الشباب، هو فخر بلادنا وضمانُ مستقبلها بعون الله، ولا ننسى أنه بسواعد أبنائها قامت هذه الدولة في ظروف بالغة الصعوبة، عندما وحدّها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود (طيب الله ثراه)، وبسواعد أبنائه، سيفاجئ هذا الوطن العالمَ من جديد”.
هذا هو منطلق النهضة الذي حددته الرؤية التي تقول:
“تبدأ رؤيتنا من المجتمع، وإليه تنتهي، ويُمثّل المحور الأول أساسًا لتحقيق هذه الرؤية وتأسيس قاعدة صلبة لازدهارنا الاقتصادي”.
إنه المجتمع الحيوي إذن، والإنسان الخلاق المبدع، مفتاح تحقيق الرؤية.
والمجتمع الحيوي يتحقق بتوازن معادلة: الأصالة والمعاصرة. فهما مثل جناحي الطائر لا غنى بإحداهما عن الأخرى.
وهذا التوازن لا يتأتى إلا عبر الوعي الجديد الذي يقوده صانع المجد سمو ولي العهد؛ فما أعظمنا بك يا وطن.
دام عزك يا وطن.. في ظل قيادتك الحكيمة.