يخوض غداً السبت وصيف العالم فريق الهلال الأول لكرة القدم نهائي دوري أبطال آسيا أمام أوراوا الياباني في ظل تلهف وترغب من الجميع وخاصة أنصاره، ووسط ظروف صعبة لاتخفى على الكل ولا يحتاج إلى تكرار ذكرها، إضافة إلى ما طرأ مؤخراً من الإصابات الجديدة للاعبي الفريق وفي مقدمتهم قائد الفريق سلمان الفرج والكابتن ياسر الشهراني، هذا غير عقوبة الإيقاف للنجم سالم الدوسري، وهي بصفة عامة لو مرت على فريق آخر لتراجع إلى المراتب المتأخرة من دوري المحترفين، وانتهت منافساته في المسابقات الأخرى داخلياً وخارجياً، ولكن حتى الآن مازال الهلال يقاوم الظروف وأشياء أخرى..!
هذه الظروف تحدث عنها المنصفون بحق وذكروها بكل تجرد من الميول فهي في كل الأحوال ظروف لم يكن تجاوزها بكل سهولة لأي فريق فضلاً على فريق بطل بحجم الزعيم الذي شرف الوطن قارياً وعالمياً فكان جزاؤه العقاب تلو العقاب، وتراقص كثيراً على آلامها فقراء الرياضة من جهتين..من جهة فراغ عقولهم رياضياً، ومن جهة أخرى الحرمان الرياضي المتواصل. والحرمان مشكلة نفسية لا تزول إلا بإشباع الحاجات وهذا لن يكون في القريب العاجل طالما عقلية المظلومية والمؤامرة متواجدة في الإدارات المتعاقبة بل ومتأصلة إلا في بعضها، وفي الوقت نفسه ليس هذا ذنب البطل الهلالي فارس منصات التتويج.
وفي الجانب الفني يبدأ المدرب القدير رامون دياز في اختيار لاعبين لتمثيل الفريق الأزرق في هذا النهائي الكبير وسط محدودية العدد من المحترفين؛ بسبب نظام الاتحاد الآسيوي الغريب في عدد اللاعبين، وعلى أي حال هذا بالدرجة الأولى شأن فني بحت مهما تعددت الآراء الأخرى وسيجد المدرب فيه بعض الحيرة ولكن في النهاية وبطبيعة الحال سيختار اللاعبين الأجدر فنياً والأكثر استعداداً والأفضل لتنفيذ خطة اللعب بأداء عالٍ وبدقة متناهية. وإن كنا نأمل أن يكون من ضمن اختياراته الرئيسة في تشكيل الفريق الثعبان كاريلو ففي اعتقادي الشخصي سيكون فارس الرهان في هذه المباراة ولا أبالغ إذا قلت أنه سيكون رجل المباراة الأول.
إن من المأمول أن يعود ممثل هذا الوطن الغالي فريق الهلال وهو حامل الكأس الآسيوي من الأرض اليابانية بإذن الله تعالى ويقدمه كأجمل هدية باسم الوطن للقيادة الحكيمة التي لم ولن تبخل في تقديم كل الدعم المالي لنادي الهلال وجميع الأندية الوطنية، وأن يحتفل بهذا الإنجاز المشرف في النادي وسط أعضاء شرفه وإدارته الطموحة وجماهيره المحبة وكل محبي وصيف العالم من الجماهير السعودية العاشقة للفن الكروي بعد مباراة قوية ومن المتوقع للاعبي فريق بطل بمشيئة الله.. يعشقون التحدي ويتميزون بالثقة ويرغبون بالتميز الدائم ويملكون ثقافة الانتصارات في كل الملاعب وخاصة الملاعب الآسيوية. كل دعواتنا للفريق الهلالي بالتوفيق والانتصار في هذا النهائي الكبير.