أحسنت المديرية العامة لمكافحة المخدرات فيما أصدرته مؤخرًا من إجراءات رسمية لمكافحة المخدرات بجميع أنواعها، والحيلولة دون إيقاع أضرارها بالمجتمع السعودي؛ وذلك من خلال ما أورده بيان الهيئة من عقوبات صارمة لكل من يتورط في أتون تلك الآفة القاتلة والمدمرة لصحة الإنسان ..
ولا شك أن رجال مكافحة المخدرات في مملكتنا الحبيبة يضطلعون بمسؤولية عُظمى ودور مهم جدًا في التصدي والكشف عن بؤر المخدرات، ومن ثم إخضاع المتورطين للعقوبات النظامية، وأيضًا إخضاع التائبين إلى المعالجة والتأهيل النفسي لإعادتهم إلى رشدهم ووعيهم وسلامتهم ..
وفي هذا المقال أود الإشارة إلى نقطتين هامتين لمراقبتها من قبل رجال المكافحة؛ فقد تكون مصدرًا من مصادر الترويج والانتشار لداء المخدرات ..
الأولى، هي المنافذ عمومًا؛ وبالأخص المنفذ البري الشهير سيئ السمعة، والذي عُرف عنه توريد حتى البضائع السيئة والمقلدة إلى المملكة العربية السعودية، وبالتالي فإن ذلك المنفذ مؤهل جدًا لتهريب المخدرات إلى المملكة بكل سهولة مالم يتم الانتباه والتركيز من خلال التفتيش الدقيق على جميع الشاحنات والعربات القادمة للمملكة من ذلك المنفذ ..
والنقطة الثانية المحتملة، هي محلات بيع المعسلات والشيش، والتي انتشرت مؤخرًا في جميع مدن المملكة كانتشار النار في الهشيم، ووضعها وطبيعة تجارتها ونوعية زبائنها كل ذلك يهيئ لها الظروف المناسبة لإخفاء المخدرات بين محتوياتها، ومن ثم بيعها لمن يبحث عنها، وحتى نقطع الشك باليقين لا بد من تنظيم حملات تفتيش متكررة ومفاجئة لتلك المحلات؛ للتأكد من سلامة ما يبعونه وخلو بضاعتهم من آفة المخدرات، حمى الله بلادنا من شر هذه الآفة، وحفظ الله شبابنا وفتياتنا، ووفق الله المديرية العامة لمكافحة المخدرات، وأعانهم وسدد خطاهم.
.