وجَّهت وزارة الداخلية ممثلة بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات وقطاعاتها الأمنية الأخرى من خلال حربها على المخدرات ضربات موجعة وقاضية ضربة تلو الأخرى، أسفرت عن إحباط العديد من محاولات التهريب والترويج، وضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة بأصنافها المتنوعة، والقبض على مروجيها في العديد من مناطق مملكتنا الحبيبة، وجاءت هذه العمليات الاستباقية والضربات المتتالية تأكيدًا لِما قاله وزير الداخلية وأسدها الأمير المُلهم عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز- وفقه الله- حين قال: “ضربة تتلوها ضربات لن ينجو منها مروجوا ومهربوا المخدرات، ومن يستهدفون مجتمعنا ووطننا”، وهذا ما برهنه أسود الداخلية بشجاعتهم ومهاراتهم العالية وخبراتهم المتناهية وحسهم الأمني المتغلغل في عروقهم ووطنيتهم الساكنة في أعماق وجدانهم بترجمة تلك الأقوال إلى أفعال على أرض الواقع.
فكيف لا تترجم تلك الأقوال إلى أفعال وهؤلاء الأسود يحاربون هذه الآفة؛ لحماية وطنهم وأبنائه، وكل من يقيم على أرضه من خطرها، وخطر كل من يقف خلفها من ضعاف النفوس.
وهم مستمدون العون من الله ثم من قيادة هذه الدولة العظيمة التي تبذل الغالي والنفيس من أجل بناء المكان وراحة الإنسان، وتحقيق الأمن والأمان للوطن ومواطنيه والمقيمين على أرضه، ويبقى الأمن في هذه البلاد هو الركيزة الأساسية منذ أن وحَّد كيانها الملك عبد العزيز- طيب الله ثراه- حتى عهدنا الحاضر عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وهذا بفضل الله ثم بتمسك هذه الدولة بكتاب الله وسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم- ولِما جاء في قوله تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ (الأنعام: 82)، ونحن أبناء هذا الوطن نفخر ونُفاخر بما يسطره رجال أمننا البواسل من أعمال مشرفة وإنجازات متتالية، وتضحيات في الحرب على المخدرات، ومتابعة كل من يقف خلفها لحماية وطن الأمن والأمان وقبلة المسلمين، ومهوى الأفئدة من أعداء الدين وأعدائه من نشر سمومهم التي يستخدمونها سلاحًا فتاكًا ضد الوطن وأبنائه إلا أن مخططاتهم وأساليبهم الإجرامية لن تفلت من قبضة أسود الداخلية ورجالها الأشاوس.
فقد بذلت الوزارة ورجالها المخلصين جهودًا جبارة ودورًا فعالًا في التصدي لهذه السموم بكل حزم واحترافية سواءً على أرض الميدان أو من خلال التوعية، والتحذير منها عبر مواقعها ومنصاتها الرسمية، وهذا هو ديدنهم والمعتاد منهم في كل المهام الموكلة إليهم.
من هنا أوجه رسالة إلى نفسي أولًا ثم إلى كل مواطن غيور على دينه ووطنه وأبنائه، وإلى أئمة المساجد والخطباء وكل معلم ومعلمة. الدولة -وفقها الله- تبذل الغالي والنفيس من أجل الوطن وتحقيق أمنه وراحة أبنائه.
الوطن يواجه حربًا من أجل الإضرار به، ونحن محسودون على ما أنعم الله به علينا من نعم لا تعد ولا تحصى؛ فإنه يجب علينا جميعًا أن نقف صفًا واحدًا جنبًا إلى جنب مع قيادتنا ورجال أمننا في هذه الحرب بتوعية المجتمع وأبناءنا وبناتنا، والإبلاغ عن كل مشتبه فيه؛ لنحمي وطننا وأنفسنا وأبنائنا عتاد الوطن ومستقبله الزاهر من خطر هذه الآفة، وخطر من يتعامل بها ويقف خلفها.
المواطن هو رجل الأمن الأوَّل والوطن له علينا حق، ومن حقه أن نقف في وجه كل ما يحاول العبث بأمنه واستقراره.
الوطن أمانة في أعناقنا؛ فيجب أن نصون هذه الأمانة والمحافظة عليها، وطن لانحميه لا نستحق العيش فيه.
دمت يا وطني شامخًا عزيزًا بدينك وعقيدتك، وقيادتك وأبنائك المخلصين.
وفي الختام: أجمل تحية لأسود .. الداخلية.