أحياناً ما يكون الحزن أداة للإبداع، حيث تتحول مشاعر الألم والحنين لفقد شخص عزيز على سبيل المثال إلى فيض من الموهبة التي تختلف من شخص لآخر.
ومن ضمن المواهب التي كان الحزن سببًا في إبراز موهبته ومهارته، الشاب مجد عايض الزهراني، الذي عبرا عن حزنه لرحيل عمه المرحوم -بإذن الله- عبدالرحمن بن محمد بن عايض الزهراني، من خلال قصيدة رثاء مؤثرة بعنوان (حَيُّ الذِكرِ)، التي قال فيها:
الذي عبر عن حزنه لرحيل المرحوم عبدالرحمن بن محمد بن عايض الزهراني، من خلال الأبيات الشعرية
(حَيُّ الذِكرِ)، التي قال فيها:
ما مُتَّ مازِلتَ حياً فِي مَجالِسِنَا
ذِكراكَ راسِخةٌ بالجُودِ والكرمِ
عَالي المقامَ حَليمْ، شَهمٌ إذَا قُرِعَت
بينَ الرجالِ طُبول الفَصلِ والحَسمِ
أورثتَنا القيمَ ، والعِزَّ والكَرمَ
ونَقشتَ إيثَاراً بالرُّوحِ والجِسمِ
وبَنَيتَ بُنياناً فِي كُلِّ ذاكِرَةٍ
بَينَ المُحِبينَ خالي من الهَمِّ
عَانَيتَ عَاوَنتَ ما قُلتَ حَقّقتَ
أنجَزتَ أفلَحتَ جُوزيتَ بالنِّعَمِ
بالعِلمِ والحِكَمِ قَارَعتَ مَن عُرِفوا
حَقّقتَ ما عَجِزوا إنجازُهُ العَجَمِ
أسكتَّ افواهاً ساءَت مآرِبُها
ألهَمتَ مَن طَمِحوا للمَجدِ بالعَزمِ
آزَرتَ أصحاباً أحباباً وأغراباً
ساندتَهم جُوداً بالرّأيِ والشيَمِ
أدعُوكَ يارَبِّ يا عَالِمَ الغَيبِ
أدعُوكَ يارَبِّ بالسّرِ والعَلَنِ
تُسكِنهُ بالفِردَوس تُؤنِسهُ بالصَّحبِ
أدعُوكَ يارَبِّ بالقَلبِ والقَلَمِ
مجد عايض الزهراني