المقالات

عروس الصحافة

عشتُ معها من حين ولادتها وتابعتها تحبو ثم تخطو خطواتها الأولى، وشاركت بحمد الله في رعايتها، والعمل على تنميتها وتكبيرها منذ بواكير وقتها وكم كانت سعادتي تزيد كلما رأيتها تتصدر المشهد رغم صعوبة المنافسة وقدرات المنافسين التي لا تُقارن بقدرات هذه المولودة (صحيفة مكة الإلكترونية)؛ حيث بدأت في فترة وجود منتديات الإنترنت التي كان لها صولات وجولات في عالم السياسة والثقافة كما كانت الصحف الورقية لا تزال في أوج سطوعها.
بدأت صحيفتنا التي شبهتها بالعروس بدايات متواضعة كان لرئيس التحرير الأستاذ/ عبدالله بن أحمد الزهراني جهود كبيرة، وكان له رؤية مستقبلية لا تخطئها العين عن مجال الصحافة والنشر الإلكتروني؛ فقد بدأ بتأسيس منتدى إنترنت نجح نجاحًا كبيرًا، وحين توقع ببصيرته النافذة أن مصير المنتديات آيل للأفول، اتجه مباشرة لتأسيس هذه الصحيفة المباركة في المدينة المباركة قبلة المسلمين ثم سارع بتسجيلها رسميًا في وزارة الإعلام، وابتدأ العمل واستقطاب الكتاب ومتابعة الأخبار عن جميع مناطق المملكة؛ خاصة منطقة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة تحديدًا.
كتبت هذه النبذة عن صحيفتنا الغالية بعد أن شاهدت خبرًا عن قيام معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ بتكريم صحيفة “مكة” الإلكترونية في الحفل السنوي الذي تنظمه الوزارة لتكريم المشاركين في أعمالها خلال شهر رمضان المبارك لعام 1444هـ نظير جهودها في تغطية برامج وخطة الوزارة، يُضاف لهذا حديث معالي وزير الحج والعمرة السابق د. محمد صالح بنتن الذي ذكر فيه أن صحيفة “مكة” الإلكترونية لها السبق والريادة في خدمة ضيوف الرحمن.
لم يكن هذا التكريم الأوَّل لصحيفة “مكة” الإلكترونية بل سبقه التكريم عدة مرات في السنوات الماضية من الجهات المعنية عن مشاركاتها الناجحة والمميزة في مواسم الحج السنوية، ثم إن التكريم المعنوي ما نشاهده من مقالات لكبار الكتاب، والذين كانت الصحف الورقية تتسابق للحصول منهم على هذه المقالات وبمبالغ عالية، ولولا ثقتهم الكبيرة في نجاح وانتشار هذه الصحيفة لما خاطروا بأسمائهم الكبيرة في عالم الثقافة والإعلام، وكتبوا المقالات لصحيفة “مكة” الإلكترونية.
إنني وببالغ السعادة أزف تهنئتي بهذا النجاح الباهر لصحيفتنا الغراء إلى الأستاذ/ عبدالله بن أحمد الزهراني رئيس التحرير وجميع زملائه العاملين بكل همة ونشاط في تحقيق السبق في عالم الصحافة، وأدعو الله جل شأنه أن يوفقهم، وأن نرى صحيفتنا الحبيبة في مقدمة ركب الصحافة العالمية.
والله ولي التوفيق…

-الدمام
شوال 1444هـ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى