المقالات

حرب النجوم على المخدرات

نعيشُ هذه الفترة وقفة عزم وحزم من خلال الجهود الأمنية التي تستهدف “الحرب على المخدرات”، ورغم تضافر الجهود الحثيثة ومساندة ودعم كافة مؤسسات المجتمع المدني في التوعية والتثقيف في هذا الامر إلا أن هناك قوة غائبة وفرصة مهدرة لها تأثير مجدٍ ونافع -إن شاء الله-؛ فكما هو معلوم عن مدى تأثر بعض أفراد المجتمع ولا سيما فئة الشباب بشخصيات النجوم؛ وخاصة نجوم الثقافة والفنون والرياضة والأدب والشعر مثل: الفنانون من المغنيين والموسيقيين والممثلين والشعراء أو الرياضيين أو كتاب الراي وقادة الفكر من الإعلاميين والذين لهم القدرة الساحرة على الإقناع؛ حيث يلعبون دورًا مهمًا وفاعلًا في تشكيل الميول والاتجاهات الفكرية والسلوكية والثقافية لأي مجتمع، والدليل على ذلك كما نُشاهد من استخدام فاعلية تأثير بعض النجوم في الإعلانات التسويقية للمنتجات التجارية، واستخدامهم في كثير من الدول المتقدمة للحملات الترويجية للترشح للمناصب السياسية والبلدية وبعض القضايا الأخرى بل إن بعض منظمات الأمم المتحدة تستثمر قاعدة بعض النجوم الجماهيرية.
من أجل تحقيق بعض الأهداف الخيرية والبيئية والإجتماعية ومنها: «زيادة الوعي» و«جمع التبرعات والدعوة والتثقيف، وهناك العديد من الأمثلة الأخرى للمنظمات والبرامج التي تستثمر تأثير شهرة وانتشار شخصيات كبار النجوم للوصول إلى تحقيق بعض الأهداف السياسية والاجتماعية والخيرية.
ولأهمية ذلك ومن وجهة نظر شخصية؛ فإنني أطرح هذا المقترح وأرجو من أصحاب الرأي والفكر واتخاذ القرار، ومنهم مقام مجلس الشورى الآتي:-

1- تكليف بعض المراكز الاستشارية المتخصصة؛ لدراسة إعداد وتنفيذ وإخراج بعض البرامج الثقافية الأمنية المختلفة التي توصل الرسالة عن مخاطر المخدرات، ولا سيما “مادة الشبو” وذلك بالتعاون مع القطاع الأمني وبعض القطاعات الإعلامية والثقافية والفنية لإخراجها في قالب فني ثقافي توعوي.
2- استقطاب كبار نجوم الثقافة والفنون والرياضة والإعلام من داخل المملكة ومن خارجها ممن لديهم قاعدة جماهيرية مؤثرة حسب إحصائيات منصاتهم الإعلامية محليًا ودوليًا من خلال “الهيئة العامة للترفيه”، وربطهم بالقطاعات الإعلامية لتولي الأدوار المناسبة لهم في البرامج الإعلامية التوعوية والتثقيفية.
3- أن تتضمن بعض البرامج الثقافية الأمنية زيارة النجوم للسجون ومستشفيات الإدمان ومراكز الاستشارات الأسرية، واستعراض بعض القصص والوقائع ذات الجوانب العاطفية والإنسانية والمأساوية لبعض الحالات؛ وخاصة تلك الجوانب التي تتعلق بأحوال الأم والأب والزوجة والأبناء والإخوة وغيرها من المشاهد الواقعية التي كانت من أسباب تردي أحوال الأسرة من وفاة ومرض وقهر وفقر وغيرها من المآسي التراجيدية، والتي من شأنها أن يكون لها الأثر الفعال في إيصال الرسالة بما يدعم حملة الحرب على المخدرات.
4-استثمار إدراج البرامج التوعوية للنجوم ضمن فقرات برامج الترفيه والرياضة والثقافة، والفنون والمعارض والحفلات.
5- استحداث جوائز مسابقات ثقافية لأفضل محتوى توعوي عن مخاطر المخدرات لمواقع التواصل الاجتماعي؛ فهذا بحد ذاته يخلق التنافس الذي يحقق الأهداف المرجوة.
6-أتطلع وأنا على ثقة أن نشاهد مبادرات اجتماعية وطنية من النجوم في المملكة العربية السعودية وإنسانية من العالم العربي والأجنبي؛ للمساهمة في دعم وسائل التوعية والتثقيف من خلال التنسيق مع هيئة الترفيه.
7- المجال مفتوح لاستعراض المزيد من الأفكار في هذا الجانب لمن يرغب المساهمة في طرح ما يراه من أفكار ومقترحات قد تسهم في تتويج هذا المقال، ونسأل الله التوفيق والسداد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى