ما أجمل منظر السلام والمُصافحة مع الابتسامة، ولين الكلام وبسط الوجه بين البشر مهما كانت ديانتهم.. عرقهم.. أصلهم.. لونهم.. درجتهم.. مكانتهم.
المُصافحة هي الرسالة الأولى والأخيرة في اللقاءات تبعث رسائل طمأنينة وسلام للغير سواء كنت تعرفه مسبقًا أم هو اللقاء الأول، ما أجملها من لقاءات تبدأ وتنتهي بالمصافحة والسلام؛ لتؤكد أن حياتنا كلها سلام تبدأ بسلام وتنتهي بسلام، وما بينهما سلام فهل يعقل بعد كل هذا أن ترى للخلافات موضعًا في حياتهما وللشقاقات مركزًا متقدمًا في قلبهما؛ لأنهما جردا المصافحة من روح السلام وتقمصا أدوارًا تمثيلية وأجادا أدوار البطولة في أفضل وأصدق مصافحة ربما في التاريخ وفي الحقيقة هي مصافحة جوفاء خاوية.. خاملة خاسرة.. حاسرة حاقرة.. حايرة.
شخص ينال منك مصافحة أولى صادقة مليئة بالخير والحب؛ لتصبح ثانية ويزيد عددها لا تحصرها سجلات غينيس إلا سجلات الملائكة، وتتعدى أرقام المصافحة العشرات والمئات والآلاف إلى أن يستظلا يوم القيامة بظل الرحمن، ويدخلا الجنان من مصافحة أولى، بدأت عامرة بالحب في الله والأخوة فيه، ووصلت إلى خلود في دار السلام.
الرئيس الأمريكى “ثيودور روزفلت” حصل على الرقم القياسى العالمى لموسوعة غينيس لأكثر عدد من المصافحات من قبل رئيس دولة، عندما قام بمصافحة 8513 شخصًا فى اليوم الأول من عام 1907، فيا ترى أنا وأنت هل نتذكَّر إجمالي عدد مصافحتنا للآخرين وهل نحن مع المصافحة في فئة الكرماء أم في مجموعة البخلاء؟