في بادرة جميلة أقامت إدارة تعليم محافظة الطائف وتحت رعاية مديرها أ. د فهد بن ماجد الشريف ملتقى الموهوبين الافتراضي الثاني خلال يومي الأحد والاثنين من هذا الأسبوع الجاري، وبمتابعة من مدير إدارة الموهوبين أ. سامي العصيمي وتنسيق من الخلوق أ. فهد القرشي وقد أحسنت إدارة الموهوبين في إيجاد مثل هذه الملتقيات التربوية والتعليمية الهامة لفئة مبدعة من أبنائنا الطلاب وهي فئة الموهوبين عبر المحاور التالية: محور دور مراكز الابتكار ودور الريادة في استثمار المواهب، ومحورقيود اكتشاف الموهبة ورعايتها وسبل التحرر منها، ومحور الاختبارات الدولية وأثرها في اكتشاف وتنمية قدرات المواهب، ومحور تحويل الأفكار إلى ابتكار وأهمية براءة الاختراع، ومحور مهارات في تعليم الموهوبين واستثمار مواهبهم، ومحور التوجهات الحديثة في رعاية وتعليم الموهوبين، ومحور الأنشطة ودورها في استثمار الموهبة. وقد تكاد هذه المحاور العديدة اشتملت على معظم مفاهيم ومتطلبات الموهبة.
وحقيقة أبدع المشاركون المختصون في هذا الملتقى الافتراضي الثاني من الأكاديميين والأساتذة التربويين، والأجمل هو جمع تلك المشاركات والمداخلات وعرضها كتوصيات مفيدة في آخر فعاليات الملتقى لعل من أبرزها: تطوير وتدريب المبتكرين بشكل احترافي وعقد ملتقيات متخصصة ترفع من مهاراتهم وتطور قدراتهم الابتكارية، رعاية المبتكرين من الجهات المتخصصة حتى خروجها للسوق، تكوين فرق متكاملة تحت مظلة رسمية تدعم المبتكر، تعزيز طرق حماية الحقوق الفكرية وأن تكون أكثر دقة، ربط مكتب البراءات السعودي بكل منطقة تعليمية؛ لتبني المبتكرين مبكراً وتتابع إنجازاتهم، اهتمام ممارسي ومصممي برامج رعاية الموهوبين بالمدخل التوافقي النفسي المعرفي العصبي لعملية التعلم، وضع خطة تحديد احتياجات تدريبية للقائمين على تنفيذ برامج رعاية الموهوبين في مجال علم النفس التربوي، تضمين متغيرات (ماوراء التعلم- قوة السيطرة المعرفية- التجول العقلي-الانتباه التنفيذي) في برامج رعاية الموهوبين؛ لتحسين مخرجات تعلمهم، مراجعة وتحديث وتفعيل اللوائح والأنظمة والسياسات في مجال الموهوبين، إعداد معايير شاملة لمناهج وبرامج الموهوبين التعليمية عبر مراحل التعليم، تصميم الأنشطة الطلابية وفق ميول واتجاهات الطلاب الموهوبين، وغيرها من التوصيات البارزة.
إن من المأمول من وزارة التعليم مضاعفة الجهود الرائعة والمقدمة من قبلها في رعاية وتنمية الموهوبين من خلال التوسع فى مدارس الموهوبين فالفصول الدراسية الملحقة في مدارس التعليم العام لا تفي بالغرض المطلوب من حيث ملائمة البرامج والأنشطة والخدمات، مع إعطاء المزيد من الإمكانات في مدارس الموهوبين المقامة، إضافة إلى وضع مكافآت أو بدلات لمعلمي المدارس أسوة بمعلمي التربية الخاصة فحقيقة معلم الموهوبين يبذل جهوداً كبيرة في سبيل تقديم البرامج المناسبة للطلاب الموهوبين سواءً في المناهج الدراسية، أوتهيئتهم للاختبارات الدولية، إضافة إلى الأنشطة المناسبة، وأيضاً الدور المرجو من مؤسسات المجتمع جميعها في دعم الطلاب الموهوبين وتحفيزهم والمساهمة الفاعلة مع المدارس في خلق مناخ عام للإبداع والابتكار والتميز يكون من أهم ثماره ضمان استدامة رعاية الموهوبين في المجالات الحياتية كافة، كما لا ينسى دور الإعلام في مختلف وسائله. كل التوفيق والسداد لأبنائنا الطلاب عامة والموهوبين منهم والقائمين على رعايتهم في سبيل رفعة شأن هذا الوطن المعطاء.