تُعد جامعة كامبردج البريطانية من الجامعات العظيمة التي وصفها عالم علم الاجتماع الأمريكي الدكتور “جوناثان كول” في كتابه جامعات عظيمة؛ لأن مخرجاتها من العلماء وليس من المتعلمين. تأسست عام 1209م، وهي واحدة من أفضل خمس جامعات في عالم اليوم، وثاني أقدم جامعة بريطانية بعد جامعة أكسفورد، وأكثر الجامعات في العالم حصولًا على جائزة نوبل؛ فقد حصل عليها حوالي (96) من أساتذتها وعلمائها منذ بدأت الجائزة في العام 1901م. تخرج فيها الكثير من العلماء الذين ساهمت اكتشافاتهم العلمية في تغيير وجه العالم الذي نعيشه اليوم.
من أشهر هؤلاء العلماء “تشارلز داروين” مؤسس نظرية التطور التي تنص على أن جميع الكائنات الحية تنحدر من أسلاف مشتركة. ودرس فيها عالم الفيزياء “روبرت أوبنهايمر” الذي يعرف بلقب “أبو القنبلة النووية”، وكذلك من خريجيها مكتشف الحمض النووي “فرانسيس كريك”، وعالم القرن الفيزياء الشهير “نيوتن”، درس الرياضيات المتقدمة؛ بالإضافة إلى البصريات والميكانيكا، ومن خريجيها “جمس ماكسويل” مطور معادلات الإشعاع الكهرومغناطيسي، ومنهم أحد المفكرين الأساسيين خلال السنوات الأولى من تطوير تكنولوجيا الكومبيوتر العالم “آلان تورينج”، ومنهم عالم الفيزياء والكون الشهير وأستاذ الكرسي اللوكاسي بعد نيوتن “ستيفن هوكينج”، ومنهم “آرثر إيفانز” عالم النبات والطيور وعضو الجمعية الملكية لإدنبرة، وعالم الأورام الكندي الشهير “آرثر بورتر”، وعالم الكيمياء الأمريكي “برنارد لويس”، ومن السياسيين والمشاهير الأمير “تشارلز” ملك بريطانيا الحالي، والسياسي الهندي راجيف غاندي شغل منصب رئيس الوزراء السادس للهند من عام 1984م إلى عام 1989م، ومنهم أيضًا المخرج التليفزيوني والكاتب البريطاني الشهير “هيو لوري”، ومنهم الشاعر والناقد البريطاني “روبرت بروك” صاحب أساطيل الحرب المثالية التي صاغها خلال الحرب العالمية الأولى.
وأخيرًا الكاتبة الأمريكية من أصل يوناني “آرينا هوفينختن” التي تم إدراجها في قائمة مجلة تايم الأمريكية لأكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم وقائمة فوريس للنساء الأكثر قوة.