المقالات

وعلى نياتكم تُرزقون

النية مطية وعلى نياتكم ترزقون بالنسبة لي أراهما عنوانًا مشتركًا لمشوار العميد في دوري روشن ثم تتويجه ببطولة الدوري. موسم طريقه مليء بالأشواك بعضها طبيعي، والأكثر منها منثور في طريق العميد من هواة دس الأشواك بدلًا من تقديم زهرة، ولا أقول باقة زهور؛ فهي كثيرة عليهم. هناك هواة الصيد في الماء العكر، وإذا كان هذا الماء صافيًا يعكرونه ثم يصطادون فيه. لم تهدأ النيران الصديقة قبل غير الصديقة، والتي أججت قضايا لا حصر لها لإيقاف هذا النمر، ولكنه أبى؛ فالنمور وإن سقطت بعثرة فهي تسقط واقفة. فهي قرينة الهيبة ومستعصية الهوان. أُوقف الاتحاد فترة من التسجيل وغيره يتمتع بالتسجيل المريح، وهذا من حقه، ولكن المال لوحده لا يصنع البطولات.
إن البطولات بنات الفكر والعزم والنيات الطيبة. تفننت بعض الوجوه التي تتحفنا بها الكثير من القنوات في النيل من الاتحاد؛ حتي بتنا نخجل من أن تصل تلك الأصوات والأفكار الغريبة إلى المشاهدين؛ وخاصة من القامات الرياضية، ومن ثم من الجماهير الرياضية التي كانت تُمني النفس بأن تستضيف القنوات محللين وناقدين لا يقطرون حقدًا حتي كان يراودنا الخوف من تسريب تلك الثقافة للمجتمع الرياضي؛ وخاصة النشء الجديد. بدأوا بحملة التشكيك في شؤون الاتحاد وشجونه.فعندما تحصل على الكفاءة المالية طالبوا بالتحقيق معه كيف تيسر له ذلك. مع حزمة من الاتهامات وإن كانت عن بُعد. وعندما أنديتهم حققت ذلك وحالها إن لم يشابه الاتحاد فهي أسوأ؛ فوصفوا ذلك بالإنجاز العظيم. أيضًا هذا العام عندما حقق الاتحاد الرخصة الآسيوية وسد ديونه، أثاروا نفس القضية؛ وكأنهم أكثر خبرة واهتمامًا وحرصًا من وزارة الرياضة. وعندما تسددت ديون أنديتهم. فهم سكتم بكتم لا حس ولا خبر. كل ذلك للنيل من هذا النادي العريق. لا نفهم ولن نفهم لماذا ذلك التمادي في التحامل علي هذا النادي التسعيني؛ فاحترام الكبير واجب. فهذا يحلف وذاك يراهن، وآخر يطلق أن الاتحاد لن يفوز ببطولة الدوري. لماذا يا قوم؟!! فالرياضة مهما اشتدت المنافسة هي مجال شريف وميدان فروسية يفوز به من يستحق. أما جماعة لم يرَ في الجميل عيبًا قالوا أحمر الخدين؛ فهؤلاء هم بيئة عنز ولو طارت. فهم رأسهم وألف سيف أنهم الأفهم والأعلم. وأن غيرهم لا يفقه ولا يأتي بكلمة طيبة. المجموعة التي دأبت على الدفاع المستميت عن أحلام اليقظة، والتي أجهضتها أخلاقيات الصبر الجميل والصمت الأجمل والنيات الحسنة، هؤلاء رغم خيبة الأمل لا نشك أنهم سيستمرون في نفث أسلوبهم الذي عفا عليه الدهر وأكل وشرب وتكرع. فريق يأكل بيده وآخر يريد أن يأكل بالشوكة والسكين. وهناك فرق. فهل آن الأوان لأصحاب الحلفان وحلق الشوارب والذقون وطقها وألحقها. هل آن الأوان أن يحسنوا النيات والمنطق. أو انتهي الدرس ياناس.
مبروك للعمداء جمهور الاتحاد العاشق الوفي هذا الدوري المليء بالكفاح والقفز من على الأشواك بكل أناقة وجدارة وعزم. مبروك لأنمار وكعكي ولكافة الجهاز الإداري والكادر الفني واللاعبين، ولا عزاء للذين آذوا آذاننا بعباراتهم التي نتمنى أن ترقى إلى مستوى الأحداث الرياضية الرائعة التي يرعاها الإنسان المبدع الجسور الأمير محمد بن سلمان رجل الإنجاز والأمجاد، وشكرًا لوزير الرياضة، ولكل المؤسسات الرياضية على هذا الموسم الرائع، وعلى نياتكم ترزقون.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. بطل بطل والبطل دائما بطل والذهب ذهب حتي لو قدم كان قديم يبقي ذهب وقيمته تزيد الف الف الف مبروك للعميد وجماهير واداره ونجومه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى