المقالات

التخطيط الأسري السليم للمستقبل

خطبة الجمعة التي ألقاها فضيلة الدكتور صالح بن حميد ، إمام وخطيب المسجد الحرام في يوم الجمعه ٦ ذو القعده ١٤٤٤ هـ، عن الأسرة، ينبغي أن لا تمر مرور الكرام، ولا تذهب أدراج الرياح، لأن فيها الدروس المفيدة، وعلاج للمشاكل الأسرية القائمة التي تعاني منها الأسر حالياً، ولا يكفي أن يستمع إلى الخطبة الآباء والأمهات والأزواج والكبار فحسب، بل على الأسرة و المعلمين والمعلمات أن يعلموها بدقة للأبناء، وللطلاب والطالبات، بل إضافة الخطبة ضمن المنهج المدرسي، لأن الأطفال والشباب هم جيل وعدة وعماد المستقبل وأزواج وآباء وأمهات الغد، وبهم يبنى الوطن والشعب ويستمر ويستقر نفسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا ويتطور في جميع المجالات.

فإن الجيل الحالي بسلبياته وإيجابياته مصيره إلى الزوال، ولكن يبقى جيل المستقبل، لذلك ينبغي التخطيط الأسري السليم من الآن من أجل إعداد الجيل القادم ليكون جيلًا خاليًا من المشاكل الأسرية والاجتماعية ومن الضغوط النفسية، ومن أجل تحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠ والتي منها تعزيز دور الأسرة وقيامها بمسؤولياتها، وتوفير التعليم القادر على بناء شخصية الأطفال، وإرساء منظومة اجتماعية وصحية ممكّنة ومن ثمَّ تحسين جودة حياة الفرد والأسرة.

واليكم ملخص مقتبس من خطبة الشيخ “صالح بن حميد” حفظه الله

1️⃣ لا تستثقل التعبير الصادق بالودّ والمحبة؛ فإن لذلك في النفس تأثيراً عجيباً وقبولاً عميقاً وسحراً حلالاً.

2️⃣ السحر الحلال: سحر القلوب بطيب الكلام ، وأبلغ الكلام الوجه الحسَن المبتسم.

3️⃣ اجعل سلاحك (العقل) وليس اللسان، واجعل قوتك في الصمت وليس في رفع الصوت.

4️⃣ (ارفع كلماتك، ولا ترفع صوتك)؛ الصوت الهادئ أقوى من الصراخ والتهذيب يهزم الوقاحة.

5️⃣ استعينوا على حل المشكلات (بالصمت) فالحزم قد ولِدَ أبكمًا.

6️⃣ (أسلوبك) هو ميزانك وهو مكانتك وهو فن تعاملك فكلما ارتقى الأسلوب ارتفعت المكانة فإن الجميع يحب الثناء فلا تبخل به واحذر من النفاق.

7️⃣ (لا تنتظر السعادة حتى تبتسم)، ولكن ابتسم حتى تجلب السعادة.

8️⃣ (الاحترام والتقدير) من أهم ركائز استقرار البيوت.

9️⃣ (الاحترام) يدل على حسن التربية وصدق التدين ، احترم ولو لم تحب.

🔟 (التسامح) هو أعلى مراتب القوة. و(الانتقام) من أكبر مظاهر الضعف.

1️⃣1️⃣ (التسامح) ليس ضعفًا و(نقاء القلب) ليس عيبًا و(التغافل) ليس غباءً ، بل ذلك كله تربية وعقل وقوة وهو -مع حسن النية- عبادة!.

1️⃣2️⃣ من (سامح): ارتاح قلبه! و(من رضي بالقدر) بات سعيدًا.

1️⃣3️⃣ (التواضع) يهزم الغرور ولا يتواضع إلا من كان واثقًا في نفسه، ولا يتكبر إلا من كان عالماً بنقصه.

1️⃣4️⃣ ليست المشكلة ألاّ يقع (الخلاف) فهو لابد واقع، لكن الحكمة والعقل والحصافة.

1️⃣5️⃣ يعالَجُ (الخلاف) بالصبر، والأناة، والتنازل، والتسامح، والتغافل.

1️⃣6️⃣ هنيئًا لمن يتناسون الإساءة، ولا يحملون في قلوبهم قسوة، ولا يعرفون للكره طريقًا.

1️⃣7️⃣ هنيئًا لمن كان في لقائهم سرور وفرح، وفي حديثهم سعادة ومرح.

1️⃣8️⃣ اعلموا أن أول من يعتذر هو (الأشجع)، وأول من يسامح هو (الأقوى)، وأول من ينسى هو (الأسعد).

1️⃣9️⃣ الاعتراف بالخطأ وقبول الحق والتنازل عن حظوظ النفس والحرص على جمع الكلمة وكسب القلوب هو الجامع للأسرة، الحافظ للبيت، المحقق حُسن الأسرة، بل هو السرّ في حل جميع المشكلات وهو السرّ في حلول السكينة.

2️⃣0️⃣ اكسب أهلك، ولو خسرت الموقف.

2️⃣1️⃣ من الحكمة أن تتجاهل كل ما يمكن أن يكدر عليك عيشك، ومالا ترغبه أن يحدث لك: فلا تؤذِ به غيرك.

2️⃣2️⃣ من عجائب البشر: أنهم يستثقلون سماع النصيحة، ويُسَرُّون لسماع الفضيحة! فلاحول ولا قوة إلا بالله.

2️⃣3️⃣ اعلموا أنه لا شيء ينفُذُ إلى القلوب كـ (لُطف العبارة، وبذل الابتسامة، ولين الكلام، وسلامة المقصد، ونقاء القلب، وغض الطرف عن الزلات) وسيد المروءات (التغافل).

مستشار أسري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى